
أسقطت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني طائرة مسيّرة كانت تشكل تهديدًا لقوات التحالف في قاعدة “التنف” شرقي سوريا.
في تصريح لوزارة الدفاع البريطانية بتاريخ 17 ديسمبر، أُعلنت تفاصيل انطلاق العملية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة يوم 14 ديسمبر، والتي كانت تشكل خطرًا على قوات “التحالف الدولي”. وقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC هذا الخبر.
لم تُحدد الوزارة الجهة التي أطلقت الطائرة المسيّرة المهددة.
صرّح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بأن هذه الضربة تمثل “دليلًا مثيرًا للإعجاب على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني في تنفيذ عمليات التصدي لأهداف معادية في الفضاء الجوي”.
وأوضح أن طائرتين من طراز (FGR4) كانت في دورية روتينية من قبرص حين طُلب منهما فحص الطائرة المسيّرة.
نجح الطيارون في تحديد موقع الطائرة المسيّرة وتدميرها بواسطة صاروخ متطور يدعى “أسرام”، المصمم لإطلاقه من الجو.
يتميز صاروخ “أسرام” بتكلفة تبلغ حوالي 200 ألف جنيه إسترليني (حوالي 266 ألف دولار)، ومدى يتراوح بين 20 إلى 24 كيلومترًا، مع سرعة تفوق سرعة الصوت.
ذكرت مصادر دفاعية لـBBC أن هذا الاشتباك حدث في ظروف قرب نسبي، حيث كان طاقم الطائرة المعادية على مرمى البصر، إذ كانت الطائرة المسيّرة تحلق ببطء.
كما أوضحت المصادر أن هذا الحادث يعتبر أول اشتباك من نوع “جو- جو” تشغيلي يقوم به سلاح الجو الملكي البريطاني، وهو الأول من نوعه أيضًا للقوات الجوية البريطانية في العراق أو سوريا.
ويجدر بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها الجيش البريطاني في إسقاط طائرة “معادية” منذ حرب “فوكلاند”، والتي جرت قبل حوالي 40 عامًا.





