
أفادت وسائل الإعلام الكويتية بأن أول طائرتين كويتيتين من طراز “يوروفايتر-تايفون” قد أقلعتا منتصف شهر أكتوبر الجاري من مصنع “ليوناردو نيوكاسل” الإيطالي في اتجاه الكويت.
في عام 2016، تم توقيع اتفاقية لشراء 28 طائرة من طراز “يوروفايتر-تايفون” لتعزيز صفوف القوات الجوية الكويتية.
وقد أبدت الكويت اهتمامًا بهذا النوع من الطائرات الأوروبية منذ عام 2012، وفي عام 2016، تم إبرام صفقة قيمتها 8.7 مليار دولار لشراء الطائرات الـ28.
تشمل الاتفاقية البنية التحتية المرتبطة بقاعدة علي السالم الجوية، وكذلك التدريب والخدمات اللوجستية، مع حزمة دعم أولية تمتد لثلاث سنوات.
تمثل الكويت الدولة الخليجية الرابعة التي تنضم لقائمة المستخدمين لهذه المقاتلة، بعد كل من قطر والسعودية وسلطنة عُمان.
يُعتبر طراز يوروفايتر تايفون مقاتلة أوروبية متعددة الاستخدامات، صُممت من قبل مجموعة من الدول الأوروبية، تشمل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتتميز بالقدرة على الاستمرار في صدارة القوى الجوية لسنوات عديدة.
بدأت فكرة تصنيع طائرة أوروبية متعددة الاستخدامات عام 1983 بين أربع دول، هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، ولكن انسحبت فرنسا من المشروع عام 1985 بسبب انقسامات حول تصميم الطائرة.
تمت عملية تصميم وبناء طائرة يوروفايتر تايفون عبر شركة يوروفايتر المحدودة، وهي مشروع مشترك تأسس عام 1986 يضم شركات من أربع دول أوروبية، منها “بي أيه إي سيستمز” البريطانية و”ليوناردو” الإيطالية.
بلغت تكلفة تطوير المقاتلة عشرات الملايين من اليوروهات، حيث تقاسم الدول الأربع التكلفة بشكل متساوٍ: 33% لألمانيا، 33% لبريطانيا، 21% لإيطاليا و13% لإسبانيا.
شهد يوم 27 مارس/آذار 1994 أول تحليق لمقاتلة تايفون، التي كانت تهدف في البداية للدفاع ضد التهديدات الناتجة عن الحرب الباردة، ودخلت الخدمة بشكل رسمي عام 2004.
تستطيع الطائرة “يوروفايتر تايفون” الوصول لسرعة تصل إلى ضعف سرعة الصوت (2 ماخ) أو حوالي 2470 كيلومتر في الساعة، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تصل إلى 55 ألف قدم (نحو 16.7 كيلومتر).
يبلغ طول الطائرة 15.9 متر، بينما تمتد المسافة بين جناحيها إلى 10.9 متر.
صُنعت هيكل المقاتلة من ألياف الكربون (70%) والألمنيوم والتيتانيوم، مما يجعلها أخف وزناً وأسهل في التخفي عن الأنظمة الرادارية، بالإضافة إلى أنها تتكون من آلاف القطع.
تتميز تايفون بتكنولوجيا الشبح المتطورة التي تتيح لها الإفلات من الرادارات، وتحمل صواريخ متوسطة وقصيرة المدى من نوع جو-جو، مما يعزز من قدراتها القتالية.
تحمل الطائرة صواريخ موجهة بالليزر لاستهداف مواقع محددة على الأرض، بالإضافة إلى قنابل مصممة لاختراق الحصون.
تعتبر تايفون طائرة رشيقة تتفوق في أجواء المعارك، وقد تم تصميمها وفقاً لمعايير تطورت بشكل مشترك بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وذلك لتحل محل المقاتلة القديمة من طراز تورنادو.
تعد تايفون واحدة من أكثر المقاتلات الجوية المتعددة المهام تقدمًا، حيث تمتاز بقدرتها على التبديل الفوري بين مهام الهجوم، وتعمل من خلال 20 وحدة عمليات. لقد أثبتت موثوقيتها في مختلف أنحاء العالم، سواء في أجواء قاسية أو في طقس متنوع، وقد أظهرت قدراتها القتالية خلال العديد من العمليات العسكرية.
تتمتع الطائرة بتقنيات طيران متقدمة تتيح لها تعقب الأهداف والبحث عن أهداف جديدة سواء على الأرض أو في البحر أو في الجو، مما يجعلها قادرة على التعرف بدقة على الأهداف الأرضية.





