
تشير توقعات الباحث الحواس تقية من مركز الجزيرة للدراسات إلى أن الولايات المتحدة قد تواصل جهودها في صفقة بيع طائرات “إف-35” للإمارات، على الرغم من تهديد الأخيرة بالتخلي عن الصفقة.
ويرجع ذلك، بحسب تقية، إلى قلق واشنطن من احتمال توجه أبوظبي نحو مصادر تسليح بديلة مثل روسيا والصين.
في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، قال تقية إن “واشنطن تخشى من أن يؤدي بيع الطائرات للإمارات إلى تمكين الصين من الاطلاع على تقنيتها، مما قد يفقد الولايات المتحدة ميزتها في السباق التقني مع بكين، خاصة في مجالات التسلح والطائرات المسيرة.”
وأشار الباحث إلى أن إهمال الإمارات للصفقة قد يدفعها لاستكشاف خيارات تسليح جديدة، مما قد يعزز التعاون مع الصين وروسيا، بينما تحرص الولايات المتحدة على أن تبقى علاقاتها مع الإمارات متينة.
في سياق متصل، أعلنت الإمارات عن تعليق مفاوضات شراء طائرات “إف-35” ومعدات تقنية أخرى بقيمة 23 مليار دولار، بسبب متطلبات فنية وقيود تشغيلية، مما أدى إلى إعادة تقييم الصفقة.
وفي تطور جديد، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، بأن بلاده مستعدة لمتابعة الصفقة إذا كانت أبوظبي ما زالت مهتمة بذلك.
وذكرت بعض الصحف الأمريكية أن واشنطن ماضية في البيع على الرغم من تهديدات الإمارات بالانسحاب. ويبدو أن الولايات المتحدة قد راجعت موقفها بعد هذه المداولات، مما يشير إلى احتمالية تجاوز الدولتين لهذه الأزمة.
يقول تقية: “يبدو أن كلا من الولايات المتحدة والإمارات سيتجاوزان النقطة الحرجة هذه، إذ تفضل الإمارات البقاء كشريك رئيسي للولايات المتحدة في مجال التسلح.”
وأكد تقية أن الإمارات لن تتخلى عن الصفقة، إذ تعتبرها جزءاً من تحالف أكبر، حيث لا يوجد حالياً بديل رائد عن الولايات المتحدة لضمان الأمن في المنطقة. أمريكا تبقى الضامن الرئيسي لسلامة واستقرار الإمارات.
ومع إمكانية مراجعة الولايات المتحدة لمواقفها وتسهيل الشروط، من المحتمل أن تستمر الإمارات في الالتزام بالصفقة لتعزيز تحالفاتها الاستراتيجية.
وكالة “سبوتنيك”





