
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلباً إسرائيلياً لتسريع تسليم طائرتين مخصصتين لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو. جاء ذلك في وقت تستعد فيه إسرائيل لاحتمالية تنفيذ عمليات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” عبر موقع “واي نت” يوم الإثنين.
في أكتوبر الماضي، أفادت مصادر من وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن القوات الجوية قد طلبت من الولايات المتحدة عمليات تشريع لتوريد أربع طائرات من طراز “كيه سي-46”. وقد دعت إلى تسليم طائرتين فوراً، مع توقع تسليم الطائرتين المتبقيتين خلال العامين أو الثلاثة القادمة.
الجيش الإسرائيلي يأمل في الحصول على طائرتين من هذا الطراز خلال العام المقبل، مما يعزز قدراته العسكرية، خاصة في حال الحاجة لتنفيذ عمليات ضد إيران.
في مارس الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مبدئي على بيع ما يصل إلى ثماني طائرات لتزويد الوقود من نفس الطراز، إلى جانب معدات متعلقة، بتكلفة قد تصل إلى 2.4 مليار دولار.
من المخطط أن تحل طائرات “كيه سي-46” الجديدة محل طائرات “رام” (بوينغ 707) الإسرائيلية، التي تقترب من بلوغ الستين من عمرها، حيث تُستخدم هذه الطائرات لمهام بعيدة المدى.
تمتلك إسرائيل أسطولاً سرياً من طائرات “رام” المعدلة من طائرات مدنية سابقة، تُستخدم لأغراض عسكرية، بما في ذلك القيام بتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود.
تشير التقارير إلى أن طائرات التزود بالوقود هذه تعتبر أمراً حيوياً في حال توجيه ضربة جوية لإيران، حيث ستتطلب المهام الجوية التغلب على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر في اتجاهي الذهاب والعودة.
يمكن للطائرات الجديدة التي تأمل إسرائيل الحصول عليها لأول مرة أن تزود الطائرات بمعدل 1200 غالون من الوقود في الدقيقة، علاوة على قدرة تزويد ثلاث إلى أربع طائرات بالوقود في الوقت نفسه.
أثناء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأخيرة إلى الولايات المتحدة، ناقش مع المسؤولين الأمريكيين جدولة زمنية محددة لإكمال التحضيرات اللازمة لبدء هجوم على إيران.
الحرة





