في عام 2019، أعلنت الصين عن تصميمها لأول طائرة فرط صوتية دون طيار، حيث تم الكشف عنها خلال العرض العسكري الذي أُقيم في بكين احتفالاً بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
تُعتبر الصين الدولة الوحيدة التي تمكنت من تصميم وإنتاج طائرة في هذا المجال، تطلق عليها اسم WZ-8.
في السنوات الأخيرة، تقدمت الصين بشكل ملحوظ في تطوير التكنولوجيات العسكرية، حيث تواصل العمل على تصميم أحدث الأسلحة. تحتل الطائرة دون طيار “WZ-8” مكانة بارزة، ويمكنها، وفقاً للخبراء الصينيين، أن تصل إلى سرعات تفوق الصوت.
تظل مواصفات الدرون الصيني الجديدة محاطة بالسرية. لكن المعلومات المتاحة تشير إلى أنه يمكنه التحليق بسرعة تتراوح بين 7 إلى 8 “ماخ” (يعادل 8 إلى 9 آلاف كيلومتر في الساعة)، وهو ما يتجاوز بكثير قدرات الصواريخ “جو – جو” التي يمتلكها الجيش الأمريكي والدول الغربية.
يخشى العسكريون الأمريكيون من أن الدرون الصيني قد يكون قادراً على إرسال إحداثيات السفن الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية إلى صواريخ مجنحة أرضية لاستهدافها، وهذا بفضل سرعته وقدرته على التحليق على ارتفاع يمنع الصواريخ البحرية الأمريكية من إصابته.
أفادت التقارير أن دولاً أخرى تعمل على تصميم طائرات فرط صوتية، على سبيل المثال، روسيا تصمم مقاتلة “ميغ – 41” بعيدة المدى، لكنها تتأخر في هذا الإنجاز مقارنة بالصين. تفوق الصين التكنولوجي في مجال تصميم الطائرات فرط الصوتية يمكّنها من تطوير طائرات مسيّرة ومقاتلات مأهولة بسرعات تفوق 8 “ماخ” في المستقبل.
