قامت روسيا بتزويد مصر بمقاتلات MiG-29M / M2 ومروحيات “كا-52”. إن اختيار القوات الجوية المصرية لمقاتلات “سو-35” الروسية يأتي في إطار تحديث ترسانتها، والتخلص من الطائرات القديمة المستوردة من فترة الاتحاد السوفيتي.
وفي حديثه، أشار الخبير العسكري اللبناني وليد الحلبي إلى أن “مصر تعمل على التخلص من الطائرات القديمة، وهو تحديث طبيعي للقوات المسلحة. تمتلك روسيا طائرات ممتازة، وقد قامت مصر مؤخرًا بشراء مقاتلات من طراز MiG-29M / M2 ومروحيات قتالية “كا-52″، مما يعيد تنشيط العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا كما كانت في زمن الاتحاد السوفيتي”.
أضاف الحلبي: “مصر تعتبر صفقة الطائرات المقاتلة “سو-35” اختبارًا لحل مشكلة ضعف قدراتها الجوية. ومع ذلك، فإن القاهرة تدرك أن دمج مقاتلات “سو-35” في أسطولها الجوي سيصادف تحديات كثيرة، وعلى رأسها التنسيق وتبادل البيانات بين أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية الصنع من طراز “إي-2 هوك آي” و”سي-130 هيركوليز” والأنظمة الروسية”.
كما أشار الحلبي إلى أن “مصر تظل حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة. التعاون العسكري بين واشنطن والقاهرة يتجاوز مجرد شراء المعدات العسكرية، حيث أن مصر تتيح للولايات المتحدة وصولًا لوجستيًا تفضيليًا عبر مجالاتها الجوية وقناة السويس، وهو أمر ضروري للحفاظ على الوجود الأمريكي في المنطقة”.
تُعتبر “سو-35” مقاتلة متعددة المهام من الجيل “4++”، وهي نسخة مُعدلة من مقاتلات “سو-27” التي صممها مكتب “سوخوي”. بدأ سلاح الجو الروسي في استلام أول دفعة منها في عام 2014.
بذلك ستصبح مصر الدولة الثالثة التي تمتلك هذه المقاتلات بعد الصين (24 مقاتلة) وإندونيسيا (11 مقاتلة)، لتنضم مصر إلى مقاتلات MiG-29M الاعتراضية متعددة المهام، ومروحيات “كا-52” الهجومية، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي S-300VM بعيد المدى وBuk-M2E متوسط المدى وTor-M2E قصير المدى، ورادارات الإنذار المبكر ثلاثية الأبعاد Protivnik-GE، وغيرها من منظومات التسليح العاملة أو التي يتم التعاقد عليها في المستقبل القريب.
