توجه الجنرال بيير شيل، رئيس أركان الجيش الفرنسي، بدعوة الفريق الركن قاسم محمد صالح، نظيره العراقي، إلى باريس بتاريخ 29 أبريل 2025.
خلال هذه الزيارة الرسمية، استعرض الجانب الفرنسي برنامج “سكوربيون” (SCORPION) الطموح لتحديث الجيش، الذي يركز بشكل خاص على مركبة “غريفون” (VBMR Griffon) المدرعة متعددة المهام.
تُظهر هذه الزيارة والتقديم مدى التقدم الملحوظ في التعاون الدفاعي بين بغداد وباريس، الذي يشمل بالفعل توفير تدريب فرنسي لخمسة كتائب صحراوية عراقية.
يعد برنامج “سكوربيون” الذي بدأ في عام 2014، ثورة حقيقية في قدرات الجيش الفرنسي البري. يهدف البرنامج إلى تجهيز الجيش بمنصات مدرعة حديثة ومتطورة، تشمل مركبة “غريفون” (ناقل الجنود 6×6)، ومركبة الاستطلاع “جاغوار” (EBRC Jaguar)، ومركبة القوات الخفيفة “سيرفال” (VBMR-L Serval). تعمل هذه المركبات ضمن نظام رقمي موحد يشمل القيادة والتحكم وأنظمة معلومات قتالية متطورة (SICS)، إلى جانب شبكات اتصالات برمجية (CONTACT)، مما يعزز من قدرة الوحدات على العمل معًا ويفسح المجال لتحقيق الوعي المشترك في المعارك. ومن المتوقع أن يستمر تطوير البرنامج حتى عام 2038.
تعتبر مركبة “غريفون”، والتي تم تطويرها بواسطة مجموعة من الشركات الفرنسية الرائدة ضمن الائتلاف المعني بـ“سكوربيون” (Arquus, Nexter, Thales)، جزءًا أساسيًا من هذا المشروع التحديثي.
تتوفر “غريفون” بنسخ مختلفة لتلبية احتياجات متعددة في الميدان، مثل نقل القوات، القيادة، الإخلاء الطبي، والهندسة القتالية، بالإضافة إلى النسخة الذاتية الحركة للهاون (MEPAC). يمكن تجهيزها بأجهزة سلاح يتم التحكم فيها عن بُعد، وتحتوي على أنظمة إلكترونية وبصرية متقدمة تدعم التعاون في المعارك. كما يجري النظر في تطوير نسخ مستقبلية تدعم أنظمة الدفع الهجينة.
