الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

استعدادات استراتيجية: الولايات المتحدة تدرس كافة السيناريوهات للتصعيد العسكري الروسي عند حدود أوكرانيا

قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، إنها تدرس جميع الخيارات للرد على الحشد العسكري الروسي الملحوظ قرب حدود أوكرانيا. وأكدت أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيقرر خطواته المقبلة بعد مشاورات الأسبوع القادم.

وفي تصريح لها عبر الهاتف، أوضحت دونفريد أن حلف الأطلسي سيتخذ قرارا مهماً بعد مشاورات قريبة، مشددة على أن “جميع الخيارات مطروحة”، وأن هناك خطط تتنوع في طبيعتها وجاهزة للنقاش.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع بدقة، وتخطط للتشاور مع حلفائها حول كيفية التعامل مع أي تحركات محتملة من الجانب الروسي.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن قلقه المتزايد تجاه الأوضاع في أوكرانيا، مكررا التزام الولايات المتحدة بدعم وحدة أراضي أوكرانيا، وأبدى استعداده للتحدث مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع استعداد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للسفر إلى لاتفيا والسويد للمشاركة في اجتماعات حلف الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأسبوع المقبل.

سيناريو هجوم متوقع

في تصريحات جديدة، أشار رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إلى أن روسيا قد حشدت حوالي 92 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، مع توقع حدوث هجوم محتمل في أواخر يناير أو بداية فبراير.

ووفقاً لبودانوف، فإن الهجوم قد يتضمن ضربات جوية وقصف مدفعي، تليه هجمات جوية وبرمائية، خصوصًا على مدينة “ماريوبول”، بالإضافة إلى توغل أصغر في الشمال عبر بيلاروس.

في ذات السياق، نفت موسكو أي نية لتصعيد الوضع، متهمةً كييف وحلف شمال الأطلسي بتأجيج التوتر من خلال المناورات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

يعود تاريخ التوتر في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا إلى عام 2014، عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم بعد وصول حكومة موالية للغرب إلى السلطة، وهو ما اعتبرته كييف ودول غربية غير شرعي.

في هذا الإطار، تتهم كييف وحلفاؤها الغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين، وهي الاتهامات التي تنفيها موسكو. ومنذ عام 2014، أوقع الصراع بين الانفصاليين المواليين لروسيا والقوات الأوكرانية في شرق البلاد نحو 13 ألف قتيل.

على الرغم من التوترات، تظهر القوات الأوكرانية اليوم أكثر ثقة وقوة، مستفيدة من الدعم الغربي. وقد حصلت على شحنات من الذخائر والسلاح من الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيرة تركية، التي استخدمت ضد الانفصاليين في الشرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى