
أعلن قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، سيرغي كاراكايف، أن اختبارات الطيران للصاروخ الباليستي العابر للقارات “إر إس 28” (سارمات)، المعروف باسم “الشيطان 2” حسب تصنيفات الناتو، ستبدأ قريباً.
في هذا السياق، ذكر القائد أن القوات الروسية ستبدأ في إعادة تسليحها بصواريخ سارمات اعتباراً من عام 2021، وذلك من خلال فوج أجورسكي في إقليم كراسنويارسك. حالياً، يتسلح هذا الفوج بنظام صواريخ “فويفودا” المعروف باسم “الشيطان 1” وفقاً لمصطلحات الناتو.
ظهر صاروخ سارمات إر إس-28 في كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الرسالة السنوية الأخيرة إلى الجمعية الفدرالية، حيث يتميز بأنه نظام صواريخ استراتيجية من الجيل الخامس.
يتسم الصاروخ الجديد بوزن يصل إلى 100 طن ويعمل بالوقود السائل، ويُطلق من منصات تحت الأرض، ولديه القدرة على حمل رؤوس نووية تزن 10 أطنان إلى أي موقع على سطح الأرض. كما تم تصميمه للطيران عبر القطبين الشمالي والجنوبي بفضل مخزون الطاقة الذي يمتلكه.
تستطيع صواريخ سارمات تجاوز جميع أنظمة الدفاع الصاروخي المتاحة على مستوى العالم، سواء كانت حالية أو مستقبلية. حيث لا يوجد نظام دفاع يمكنه التعقب وتدمير عشرات الرؤوس النووية، كل واحدة منها تتبع مساراً باليستياً معقداً؛ حيث تتغير ارتفاعاتها وتتجنب الجبال، بل وتطير بسرعة تفوق الصوت عند الحاجة.


