د. ظافر محمد العجميمقالات رأي

عندما سعى الحوثيون للسيطرة على مأرب وواجهوا مقاومة ستالينغراد

د. ظافر محمد العجمي

تحتل مأرب مكانة مركزية في الصراع، حيث تعكس ملامح معركة ستالينغراد الشهيرة، التي اتسمت بالعنف والصمود. سقطت قوات هتلر هناك، مما أدى إلى تحول جوهري في مسار الحرب العالمية الثانية وتكبد الألمان خسائر فادحة.

عشرون شهراً من المقاومة والصمود حتى استسلم الماريشال فريدريش باولوس في فبراير 1943، مع أكثر من مئة ألف جندي، في حدث يعتبر نقطة تحول رئيسية.

تُشير الأنباء اليوم إلى أن الوضع في مأرب متسرب إلى أزمة سياسية، فقد ادعى الحوثيون أنهم سيطروا على المدينة. يبدو أن التوترات كانت تُدبر في ظواهر الاختلاف داخل القوات الشرعية، مما أتاح الفرصة للحوثيين للدخول عبر شبوة.

في هذا السياق، هناك قادة ميدانيون يمنيون يعتبرون صادقين وشجعان، مضوا سنوات في القتال دون توقف. إنهم يواجهون أزمات مع تزايد أعداد الجرحى والقتلى على أطراف مأرب، فيما المعركة مستمرة برغم كل الصعوبات.

يتساءل البعض: ماذا تعني هذه التهديدات الموجهة ضد مأرب؟ الحوثيون يستغلون الضغط السياسي لتعزيز موقفهم، مما يعكس حالة من الفوضى وعدم اليقين بين الجماعات اليمنية المختلفة، والتي تعبر عن استيائها من أداء القوات الشرعية في مواجهة العدوان.

كما أشار نائب مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني إلى جهود الحكومة لتعزيز الثبات العسكري. ومع ذلك، هناك انتقادات حادة حول شحنات الأسلحة الموجهة إلى الشرعية، التي يبدو أنها انحرفت نحو أسواق أخرى.

الأوضاع أيضا شهدت مفاوضات متكررة مع الحوثيين، بينما الأمم المتحدة تحاول إجراء اتصالات لحل النزاع. هناك توترات أمريكية وأوروبية متزايدة بشأن التصعيد، مما يطرح تساؤلات حول جدوى التعهدات أو حتى المساعي لإزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى