إيرانالأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليمية

“تعاون بحري بين إسرائيل والخليج: إشارات تحذيرية لإيران”

كشف ضابط بحري إسرائيلي تفاصيل المناورة الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة، بمشاركة إسرائيل، والبحرين والإمارات، والتي تُجرى في الجزء الشمالي من البحر الأحمر وخليج العقبة، مستهدفةً توجيه رسالة واضحة لإيران.

في تصريح للضابط الذي تم تحجيم اسمه، أشار إلى أن هذه المناورة تأتي كاستجابة لسلوك إيران العدائي في مياه الشرق الأوسط. وأوضح أن “وجود الخصم الإيراني يتطلب منا العمل على تحقيق السلامة في مناطقنا المائية”.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك صحيفة “جروزاليم بوست”، كلام الضابط الذي قال: “الإيرانيون يسعون للتوسع في البحر، ويجب علينا منعهم من تهديد حرية الملاحة الإسرائيلية أو تنفيذ أي أعمال إرهابية في المياه”.

كما أضاف هذا الضابط أن إيران تحاول توسيع نفوذها ليس فقط على اليابسة ولكن أيضًا على الماء من خلال هجمات بواسطة طائرات مسيّرة ومنصات عسكرية أخرى.

وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل وبوضوح رفضها عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي مع إيران. وقد بدأت المناورة الأمنية بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي.

ومن جهته، أشار الضابط البحري الإسرائيلي إلى أن هذه التدريبات تأتي كجزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز الشراكات مع الأمريكيين ومع دول أخرى وقّعت اتفاقيات إبراهيم.

وذكر أن هذا هو التدريب العسكري الأول الذي يتم علنياً بمشاركة البحرين والإمارات، حيث تم تبادل المعرفة حول التقنيات التشغيلية البحرية.

تابع الضابط قائلاً: “تجري التدريبات في الجزء الشمالي من البحر الأحمر وخليج العقبة، مما يعزز قدرة البحرية الإسرائيلية ويضمن الحفاظ على حرية العمل في المياه”.

وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المناورة تستعرض القوة في المنطقة، مشددةً على ضرورة مواجهة الوجود الإيراني.

فيما نقل موقع “واللا” عن الضابط تأكيده أن التدريبات تتم في خليج العقبة والبحر الأحمر كجزء من استجابة شاملة لتهديدات برشلونة.

وتحدث الموقع الإخباري “تايمز أوف إسرائيل” عن أهمية وجود قوي في البحر، مشيراً إلى أن “هذا يتطلب شراكة أقوى، وهدفنا هو توسيع نطاق العمليات البحرية لحماية إسرائيل”.

وأضاف الضابط: “على عكس الأساليب التي تعتمدها إيران عبر وكلاء، فإنهم يظهرون قوة مستقلة في البحر، مما يتطلب منا توخي الحذر”.

واختتم بالقول إن التدريبات لن تشمل القدرات الهجومية مثل إطلاق الصواريخ، بل تهدف إلى تعزيز التعرف بين المشاركين لمزيد من التعاون في المستقبل.

خطة العمل تتطور، حيث تتضمن المزيد من النشاطات في العام المقبل. لن تقتصر التعاونات على الأمريكيين فقط، بل تشارك البحرين والإمارات العربية المتحدة في تمارين مع الأسطول الخامس، والتي تندرج ضمن اتفاقيات إبراهيم.

أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية عبر بيان رسمي يوم الخميس، أن تدريبات الأسطول الخامس، التي تشمل مشاركة كل من إسرائيل والإمارات والبحرين، قد انطلقت الأربعاء، على أن تستمر لمدة خمسة أيام.

أعربت القيادة عن فخرها برؤية القوات الأمريكية تعمل مع شركائها الإقليميين، مما يسهم في تعزيز القدرات الأمنية البحرية الجماعية.

وأشارت إلى أن التعاون البحريني الإماراتي يسهم في حماية حرية الملاحة والتجارة، وهما عنصران ضروريان لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين.

تركز التدريبات على تكتيكات البحث والمصادرة التي تتم على متن السفينة “يو إس إس بورتلاند” (LPD-27)، التي تعد سفينة رصيف نقل برمائية من فئة سان أنطونيو، وسميت تيمنًا بمدينة بورتلاند في الولايات المتحدة.

يأتي هذا التمرين بعد مرور أكثر من عام على توقيع الإمارات والبحرين اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض.

كما أضافت التقارير أن مساحة منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي تتجاوز 2.5 مليون ميل مربع، وتغطي الخليج العربي، خليج عُمان، البحر الأحمر، وبعض أجزاء المحيط الهندي، بالإضافة إلى المفاتح الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، قناة السويس، ومضيق باب المندب.

الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى