
تعتبر “القبة الحديدية” من الأنظمة الدفاعية المتطورة التي تضم وحدة رادار ومركز تحكم متخصص، قادرين على التعرف بسرعة على المقذوفات الطائرة مثل الصواريخ، وتحليل مسارها ونقطة سقوطها المتوقعة في ثوانٍ معدودة.
تتكون هذه المنظومة الدفاعية أيضاً من قاذفات صواريخ اعتراضية، حيث تحتوي كل وحدة على ثلاث قاذفات، كل واحدة منها مزودة بـ20 صاروخاً. يُطلق الصواريخ الاعتراضية عند توقع سقوط الصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان، وتهدف هذه الصواريخ إلى التفجير بالقرب من الهدف لإسقاطه، رغم أن الشظايا المتساقطة قد تسبب أضراراً أيضاً.
تتميز “القبة الحديدية” بإمكانية نقلها السريع، حيث توجد منها عشرة وحدات نشطة في إسرائيل. وفقاً لشركة “رافائيل” الإسرائيلية، تُظهر البيانات أن بطارية واحدة من هذه المنظومة قادرة على حماية مدينة متوسطة الحجم، مع مدى اعتراض يصل إلى 70 كيلومتراً. لذا، وفقاً للخبراء، للحماية الكاملة لإسرائيل، تحتاج إلى 13 وحدة من “القبة الحديدية”.
من أجل مستوى حماية أعلى، تعتمد إسرائيل على أنظمة دفاع أخرى، حيث أن “القبة الحديدية” تركز بشكل أساسي على اعتراض الصواريخ والمقذوفات ذات المدى القصير.
ما هي نسبة نجاح “القبة الحديدية”؟
وفقاً لشركة “رافائيل”، تم تسجيل نسبة نجاح تقدر بـ90% في اعتراض الصواريخ. وقد أفاد موشيه باتيل، مدير نظام الدفاع الصاروخي في إسرائيل، لوكالة فرانس برس بأن “القبة الحديدية” تمكنت خلال العقد الماضي، حتى يناير، من اعتراض حوالي 2400 مقذوف، بينما تشير الشركة إلى نجاحها في اعتراض أكثر من 2500 مقذوف.
تتضمن الشركة على موقعها الإلكتروني إشارة إلى أهمية كل صاروخ يتم الاعتراض، حيث كان سيسقط في مناطق مأهولة مما قد يتسبب في أضرار كبيرة وإصابات.
يشير الجيش الإسرائيلي إلى أن آلاف المقذوفات أُطلقت مؤخراً تجاه إسرائيل، بما في ذلك 200 سقطت داخل قطاع غزة، مما يظهر استراتيجية حركة حماس في إطلاق رشقات صاروخية متتابعة لاختبار قدرة “القبة الحديدية” وكفاءتها.
كم تبلغ تكاليف تشغيل “القبة الحديدية”؟
تقدر تكلفة كل صاروخ اعتراضي يُطلق من بطارية “القبة الحديدية” بحوالي 66 ألف يورو، مما يجعل النظام يركّز فقط على الاعتراض في حالات يتوقع فيها سقوط المقذوفات على مناطق مأهولة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد موّلت تطوير هذه المنظومة، بالإضافة إلى شراء وحدتين لاستخدامها داخل أراضيها.





