
نشرت صحيفة “لارازون” الإسبانية صوراً تبين نشر الجيش الجزائري لمجموعة من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب. جاء ذلك بعد اتهام الرباط باستهداف شاحنتين كانت في طريقهما إلى موريتانيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جزائريين.
وفقاً للصحيفة، أظهرت الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية أن الجيش الجزائري قد قام بنشر 7 منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ، وإن كان لم يتم تحديد مداها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث زاد من التوتر بشكل كبير بين البلدين.
رغم ذلك، ذكرت الصحيفة أن المغرب مستعد للرد بقوة إذا تعرض لأي اعتداء، بالرغم من عدم نيته خوض حرب مع جيرانه.
المغرب يعتقد أن الجزائر تسعى للبحث عن ذريعة لتصعيد الأوضاع، حيث نفت أن تكون قواتها المسلحة مسؤولة عن مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين.
كما أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الحادث لن يمر دون عقاب، مما يعكس تصاعد الأجواء المتوترة.
تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توتراً ممتداً منذ عقود، حيث تدعم الجزائر “جبهة البوليساريو” المسلحة التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية. بينما تعتبر الرباط هذه الجماعة منظمة مارقة وترفض انفصال الصحراء عن سيادتها.
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات، حيث وجهت الجزائر اتهامات متعددة للمغرب، بما في ذلك التجسس والتورط في حرائق الغابات. وقد أدى ذلك إلى إعلان الجزائر عن قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.





