
في الآونة الأخيرة، قام الجيش الأمريكي بتحديث رؤوسه الحربية من طراز W88، على الرغم من تأكيدات وزارة الدفاع الأمريكية بشأن “التحسينات الهندسية الروتينية”. وفي الواقع، حصل هذا السلاح على خصائص جديدة، وفقًا لتقارير صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.
تشير الصحيفة إلى أن التحسينات التي تم إدخالها على هذه الرؤوس الحربية قد ساهمت في تحسين دقة حساب ارتفاع تفجير السلاح النووي، مما يؤدي إلى تحقيق تأثير تدميري أقصى على الأهداف المحددة.
كما قام الجيش بتحديث أجهزة الاستشعار والصمامات الإلكترونية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، على الرغم من الضغوط السرية المحيطة بالبرامج الأمريكية لتحديث الأسلحة النووية.
وذكرت الصحيفة أن “البنتاغون يسعى لتقديم التكنولوجيا من خلال تحديث مكون واحد فقط في هذه الأنظمة.”
أوضح البنتاغون أن هذا التحديث يعتبر “إنجازًا كبيرًا في سباق التسلح العالمي” بين القوى الكبرى.
وفقا للخبراء، فإن تحديث “مئات الرؤوس الحربية” التي تكلفت مليارات الدولارات قد زاد من كفاءة الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات الأمريكية (SLBM) بنحو الضعف.
في عام 2013، اعتمدت واشنطن ما يعرف باستراتيجية “3 زائد 2”، التي تهدف إلى استبدال الأنواع السبع من الرؤوس النووية المتاحة في البنتاغون بخمسة أنواع جديدة خلال السنوات الـ 25 القادمة.
لتنفيذ هذه الاستراتيجية، تخطط الإدارة الوطنية للأمن النووي لإنشاء عدد من المرافق الجديدة ضمن المجمع العسكري النووي، بالإضافة إلى تعزيز محتوى مادة التريتيوم في الرؤوس النووية لتعزيز قدراتها التدميرية.
في نهاية عام 2014، أعلن كلوتس أن الترسانة النووية الأمريكية ستشمل ثلاثة أنواع من الرؤوس النووية التي يمكن تثبيتها على صواريخ برية وبحرية، ونوعين آخرين من الرؤوس النووية التي تُنقل جواً. وأكد أن أحد هذه الأنواع هو قنبلة نووية يمكن إسقاطها حرًا، بينما النوع الآخر هو رأس نووي مثبت على صاروخ مجنح.





