
صرح خبير عسكري إسرائيلي مشهور بأن “إسرائيل” ليست قادرة على وقف الطموحات النووية لإيران بكل إمكانياتها المتاحة.
أوضح الخبير في الشؤون العسكرية ألون بن دافيد في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية أنه: “الولايات المتحدة تتحمل إهانات إيران بصبر، حيث تتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات متكررة، وتتعامل واشنطن مع هذه الهجمات كما لو كانت أمطارًا”.
ردًا على هذا الموقف الأمريكي، بدأت “إسرائيل” تهدد بالخيار العسكري، وهو دورها المناط بها. يجب على “إسرائيل” أن تضع بين يدي المجتمع الدولي خيارات عسكرية، مهما كانت محدودة. السنوات القليلة القادمة ستترافق مع الكثير من الحديث عن هذا الخيار.
كشفت المصادر أن “سلاح الجو” سيعزز خلال السنتين المقبلتين بقدرات إضافية تتيح له الهجوم على إيران. كما سيعود “سلاح الجو” لتطوير خطط هجومية، وبشكل متكرر يتم الحديث عن تدريبات طيران لمسافات طويلة تنفذ فوق البحر الأبيض المتوسط. عند الحديث عن الخيارات العسكرية، يتم التركيز على سلاح الجو، ولكن يجب الاعتقاد بأن “إسرائيل” تعد أيضًا خيارات أخرى، سواء كانت برية أو سرية.
وأشار إلى أن “الزيارة الأخيرة لقائد سلاح الجو الإماراتي للمناورة الدولية في النقب (جنوب فلسطين المحتلة) يجب أن تثير قلق الإيرانيين. يُحتمل أنهم سمعوا عن بطاريات القبة الحديدية التي تم نصبها خارج دبي. العلاقات العسكرية بين الجانبين تتعزز، وقد لا يتأخر اليوم الذي نشاهد فيه سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب في الإمارات تحت أنظار طهران.”
كما نوه بن دافيد إلى أن “الرؤية الخاصة بإنشاء منظومة دفاع جوي إقليمية تشمل نشر أجهزة استشعار تستطيع إصدار تنبيهات حول الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة الإيرانية تتجسد بوضوح في السياسات الحالية.”
في أحدث التصريحات، أوضح خبير إسرائيلي أن بلاده لا تمتلك القدرة على مواجهة السلاح النووي الإيراني. كما أشار إلى أن الأمر قد يتطلب استراتيجيات جديدة للتصدي لهذه التهديدات المتزايدة.
تحليل الخبراء حول السلاح النووي الإيراني
تأتي هذه التعليقات في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. الخبير أشار إلى أن البحث عن بدائل فعالة يعد أمراً ضرورياً، حيث أن الخيار العسكري قد لا يكون مجدياً على المدى البعيد.
التحليلات تشير إلى أن وسط التحديات القائمة، يجب على الدول المعنية التفكير في إنشاء تحالفات جديدة وابتكار استراتيجيات شاملة للتعامل مع الملف النووي الإيراني.
التحديات أمام التخطيط الاستراتيجي
تتطلب مواجهة التهديدات النووية تضافر الجهود وتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين الدول. كما يتعين على المجتمع الدولي إيجاد حلول سلمية تتفادى التصعيد العسكري.
من المهم أيضاً أن تبقى الخيارات الدبلوماسية مفتوحة، حيث أن الحوار يمثل أحد الخيارات الأساسية لتخفيف التوترات وتجنب الأزمات الكبرى في المنطقة.
إن العواقب المحتملة جراء تجاهل هذه التهديدات يمكن أن تكون وخيمة، لذلك يتطلب الأمر رؤية استراتيجية متكاملة تجمع بين القوة العسكرية والدبلوماسية.
ختاماً
في النهاية، إن مسألة السلاح النووي الإيراني ليست مجرد قضية محلية، بل هي تمس الأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي جهوداً جماعية موجهة نحو بناء مستقبل آمن مستدام.





