
تظهر مصادر موثوقة أن هناك تباينات بين البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن صفقة بيع طائرات مسيرة لقطر، ما قد يؤدي إلى استياء في السعودية والإمارات.
أفادت قناة “NBC” بأن ثلاثة مسؤولين ذكروا أن البنتاغون يؤيد بيع طائرات مسيرة من نوع “MQ-9 Reaper” لقطر، وذالك في صفقة تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار، رغم وجود اعتراضات من وزارة الخارجية التي تتعامل مع الطلب القطري ببطء.
كان طلب قطر لشراء هذه الطائرات قد تم العام الماضي، لكن الرد على الطلب تأخر. والآن، يضغط الجانب القطري مرة أخرى لإتمام الصفقة، مستفيداً من الدعم الذي قدمته قطر لعمليات الإجلاء من أفغانستان. يُتوقع أن تتعزز هذه المناقشات خلال زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى واشنطن الشهر المقبل.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على هذه النقاشات إن “البنتاغون يعتبر قطر شريكاً موثوقاً، حيث أثبتت مسؤوليتها في التعامل مع الأسلحة المتطورة مثل الطائرات المسيرة القتالية”.
وأضاف المسؤول أن “قطر قد تلعب دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب، من خلال تنفيذ الضربات الجوية في أفغانستان دون الحاجة لوجود عسكري أمريكي على الأرض”.
على الجانب الآخر، تعبر وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من أن الصفقة قد تؤدي إلى استياء بعض حلفاء الولايات المتحدة، كالسعودية والإمارات.
وأكد مسؤول في البنتاغون أن الوزارة لن تعارض صفقة بيع الطائرات المسيرة، ولكنه أوضح أيضاً أنها لن تتبنى موقفاً قوياً للدفاع عنها.
تجدر الإشارة إلى أن قطر تعد ثاني أكبر شريك أجنبي للولايات المتحدة فيما يتعلق بصفقات بيع الأسلحة، حيث تبلغ قيمة الصفقات السارية حالياً أكثر من 26 مليار دولار.
روسيا اليوم





