تُعتبر دبابة “تي-55” الروسية من العلامات البارزة في تاريخ الدبابات، حيث ظهرت لأول مرة في خمسينات القرن الماضي في روسيا. ومع مرور الوقت، يبدو أن زمنها قد انتهى.
تخلصت العديد من جيوش الدول الأوروبية من هذه الدبابة، بما في ذلك الجيش الصربي الذي أخرج 720 دبابة من طراز “تي-55” من الخدمة، لكنه اختار الاحتفاظ بها في المخازن بدلاً من تدميرها.
ومؤخراً، خضعت الدبابات الصربية لعملية تحديث شاملة، حيث تم تزويدها بنظام متقدم لإدارة النيران مما يزيد من دقة الرماية سواء في النهار أو الليل، فضلاً عن إضافة منظومة حماية دينامية، وقواذف للدخان، وأجهزة اتصال جديدة.
طرحت صربيا النسخ المحدثة من الدبابات للبيع، وقد حازت باكستان على اهتمام كبير بشرائها، حيث تم تسليم 282 دبابة إلى حرس الحدود الباكستاني للحفاظ على الحدود مع أفغانستان، وتم استلام 100 دبابة منها في بداية العام الماضي، كما أفادت وكالة أنباء روسية.
مواصفات دبابة تي-55
تمتاز دبابة “تي-55” بكونها تطويرًا لـ “تي-54” الروسية، حيث كان ظهورها الأول عام 1960. ولا تزال تحتفظ بشعبيتها حتى التسعينيات، حيث كانت عصبًا للعديد من الجيوش حول العالم.
تتضمن النسخ المطورة من هذه الدبابة، نموذجين محسّنين: الأول روماني باسم M-72 والآخر صيني باسم Type-69.
تجهز الدبابة بمدفع مضاد للطيران، وقواذف جانبية للدخان، بينما تحتوي النسخ الأحدث على أجهزة حماية ضد الهجمات الكيميائية والنووية. كما يمكنها الغطس حتى عمق 5 أمتار وتتميز بأجهزة إطفاء ذاتي.
محركها هو محرك ديزل من طراز V-55 بقوة 580 حصان.
تمتلك عدة دول دبابة “تي-55″، بما في ذلك فيتنام، العراق، مصر، أنغولا، السودان، الجزائر، باكستان، سوريا، الهند، ليبيا، الصومال، كوريا، منغوليا، المغرب، واليمن.
في مصر، تم إخراج دبابة “تي-55” من الخدمة لتحويلها إلى كاسحات ألغام، وشاسيهات مدافع حديثة مصنعة محليًا، أو عربات نقل جنود.
