انعقد أول اجتماع تشغيلي لمشروع الكورفيت الأوروبي الجديد بتاريخ 6 أكتوبر، حيث يجمع البرنامج مختلف آليات الدفاع الأوروبية تحت قيادة إيطاليا. تم الإقرار بتصميم نسختين من الكورفيت، واحدة لتلبية احتياجات إيطاليا واليونان في البحر الأبيض المتوسط، والأخرى لكل من فرنسا وإسبانيا للعمليات البحرية خارج الأراضي الأوروبية.
أعلنت البحرية الإيطالية، المسؤولة عن تنظيم المباحثات حول مشروع الكورفيت الأوروبي، عن الاجتماع الذي جمع ممثلين من الدول المعنية مثل فرنسا وإسبانيا واليونان والبرتغال، إلى جانب شركات الصناعة الكبرى مثل “فينكانتيري” الإيطالية و”نافال جروب” الفرنسية و”نافيريس” الإسبانية و”نافانتيا”. مثلت وكالة الدفاع الأوروبية الإطار المؤسسي للتعاون في المرحلة الأولى لتحديد المتطلبات المشتركة.
أكدت البحرية الإيطالية على ضرورة التقارب بين الدول لضمان إعداد الوثائق الأساسية التي تصف المشروع وخصائصه. يمثل المشروع خطوة مهمة في تحديد الأدوار والمتطلبات، مما يقوي التعاون بين المشاركين.
يشكل المشروع جزءاً من التعاون المنظم الدائم (بيسكو)، والذي يُعتبر أداة رئيسية ضمن معاهدات الاتحاد الأوروبي لتفعيل الدفاع المشترك. دخل المشروع رسمياً إلى بيسكو في أكتوبر 2019، حيث انضمت فرنسا سريعًا عقب إيطاليا، بينما التحقت اليونان وإسبانيا بعد ذلك، وانضمت البرتغال كمراقب.
على الصعيد الصناعي، يستهدف البرنامج الذي تنفذه مجموعة نافيريس، وهو تحالف بين “فينكانتيري” و”نافال جروب”. تم توقيع مذكرة تفاهم في فبراير الماضي مع شركة “نافانتينا” الإسبانية، تهدف لإنتاج النموذج الأول بحلول عام 2027.
وفي تصريحات القائد أندريا كونداماتيو، مدير المشروع في البحرية، أفاد بأن الاجتماع قد أسفر عن نتائج إيجابية وشهد مشاركة صناعية مشجعة، حيث تم تبادل العديد من الأفكار القيمة.
وشدد على أهمية مشاركة المتطلبات عالية المستوى من خارج النطاق الحكومي لضمان استمرارية المشروع، مع العلم أن الموعد النهائي لتقديم العطاءات الأوروبية أعلنته شركة كهرباء فرنسا في 9 ديسمبر.
تم اختيار مسار منصة مشتركة، سيتم تهيئتها لتناسب احتياجات الدول الأعضاء. ستبلغ الإزاحة الإجمالية ثلاثة آلاف طن، مما يتيح للسفينة العمل من موانئ صغيرة، بينما لن يتجاوز طول الكورفيت المجهز بمحركات ديزل أو كهربائية 110 أمتار.
تشمل الخطط نسختين من الكورفيت، حيث اتفقت إيطاليا واليونان على نوع قتالي متعدد الأغراض، مما يعكس الحاجة إلى سفينة دورية في البحر الأبيض المتوسط، خاصة في المنطقة الوسطى والشرقية، مع التركيز على مهام المراقبة والتواجد، وذلك باستخدام تقنيات متقدمة لضمان كفاءة الدفاع الذاتي.
