
تحت عنوان “مطالب عالية” تناول الخبير العسكري أنديه فرولوف، في “إزفيستيا”، مستجدات المفاوضات بشأن تزويد إيران بأسلحة روسية.
أفاد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أنه خلال زيارته إلى موسكو، ناقش إمكانية شراء أحدث مقاتلات ومروحيات روسية. حيث أبدى الجيش الإيراني اهتمامًا منذ سنوات عدة بأنظمة الأسلحة الروسية.
لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الإيرانيين قد يقدمون قائمة طويلة من الطلبات، لعجزهم المالي في تغطيتها. قد لا يستطيعون تحمل تكاليف أحدث نماذج الأسلحة الروسية. اهتمام الجيش الإيراني يأتي أولاً وقبل كل شيء بتحديث وصيانة المعدات الحالية.
تواجه إيران تهديدات عديدة، ومن أبرزها خطر الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية. لذا، تحتاج طهران إلى مقاتلات حديثة، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، ووسائط حرب إلكترونية. ورغم كل التحديات المالية، فإنه من المرجح أن تسعى للحصول على منظومتين أو أكثر من أنظمة إس-400 للدفاع الجوي.
بالمقابل، تستمر الصراعات الإقليمية في بعض مواقع مثل سوريا، ما يجعل طهران بحاجة ماسة إلى مقاتلات وطائرات نقل عسكرية ونماذج متقدمة من معدات القوات البرية. من المحتمل أن تُعطى هذه الاحتياجات أولوية قصوى.
هل يمكن أن تكون هناك منافسة للمصنعين الروس في السوق الإيرانية؟ في الوضع الحاضر، يبدو أن الصين هي الوحيدة القادرة على تقديم مثل هذا التنافس. إذ يمكن للصين الدخول في منافسة قوية مع روسيا في جميع متطلبات الأسلحة. ومع ذلك، من المحتمل أن تُفضل طهران الأنظمة الروسية، لكن قد تشتري بعض المعدات من بكين للحفاظ على توازن الخيارات. لكن هذه المسألة تعتمد بشكل كبير على إمكانيات الإيرانيين المالية.
إزفيستيا





