أكدت مصادر أن مقاتلة مصرية من طراز “سو-35” كانت تقوم بعمليات تدريب في روسيا، حيث قامت بحمل بودات (LI ASP) لمحاكاة توجيه الذخائر وتسجيل البيانات من الجو لدعم تقارير ما بعد المهمة.
وكشفت تقارير أن المناقشات بين روسيا ومصر في أغسطس الماضي تناولت صفقة المقاتلات الروسية “سوخوي 35″، والتي بدأ الحديث عنها منذ عام 2018. حتى الآن، تسلمت مصر خمسة طائرات فقط وتم تدريب أقل من عشرة طيارين على استخدامها خلال العامين الماضيين.
مقاتلة “سو-35” للتفوق الجوي
اختيار مصر لمقاتلات “سو-35” لم يكن عشوائيًا، حيث تسعى الدولة لتحديث أسطولها الحربي بالكامل، والاستغناء عن المقاتلات القديمة التي حصلت عليها من الحقبة السوفيتية. وقد حصلت مصر مؤخرًا على مقاتلات ميغ 29إم/إم2 و مروحيات كا-52 المتطورة.
تعد “سو-35” مقاتلة متعددة المهام من الجيل “4++”، وتعتبر نسخة مطورة من مقاتلات “سو-27” التي صممها مكتب “سوخوي”. تتميز هذه المقاتلة بقدرتها على حمل حتى ثمانية أطنان من الأسلحة، بما في ذلك القنابل والصواريخ، في 12 نقطة تعليق، فضلاً عن قدرتها العالية على المناورة في الاشتباكات الجوية.
مجهّزة برادار شبكي ومحركين قابلين للتحكم في اتجاه الدفع، تتمتع “سو-35” بخصائص تلبي متطلبات الجيل الخامس من الطائرات. يمكنها رصد وتدمير حتى 10 أهداف جوية وأرضية في وقت واحد بدقة عالية وعلى مسافات بعيدة.
لقد أصبحت العلاقات العسكرية بين روسيا ومصر حجر الزاوية للتعاون منذ تولي السيسي الحكم. أثناء فترة عدم إرسال واشنطن مساعداتها العسكرية لمصر بين 2013 و2014، زار السيسي روسيا عدة مرات لعقد صفقات عسكرية. ووفقًا لوثائق حكومية، أنفقت مصر نحو 15 مليار دولار على التسليح بين 2014 و2017، حيث شكلت الأسلحة الروسية 60% من إجمالي النفقات.
في عام 2014، حصل سلاح الجو الروسي على أول دفعة من الطائرات المتطورة.
مصر ستكون الدولة الثالثة التي تمتلك هذه المقاتلات بعد الصين التي تمتلك 24 مقاتلة وإندونيسيا بـ 11 مقاتلة. ستنضم هذه المقاتلات إلى مجموعة من الطائرات الأخرى التي تشمل مقاتلات MiG-29M الاعتراضية متعددة المهام ومروحيات Ka-52 Alligator الهجومية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي S-300VM بعيدة المدى وBuk-M2E متوسطة المدى وTor-M2E قصيرة المدى. كما تمتلك مصر رادارات الإنذار المبكر ثلاثية الأبعاد Protivnik-GE بعيدة المدى، وغيرها من أنظمة التسليح المتنوعة التي تتطلع لإضافتها قريباً.
