الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“تحقيقات أمريكية تكشف الغموض وراء سقوط مقاتلة إف-22”

مقاتلة “إف-22” الأمريكية

تحطم مقاتلة “F-22” في 15 مارس/أذار 2020، نتيجة الأخطاء أثناء غسل الطائرة، مما أثر على أداء المستشعرات. ذكرت مصادر موثوقة أن هذا الأمر تم الكشف عنه من خلال تحقيق مغلق أجرته القوات الجوية الأمريكية.

عندما أقلعت المقاتلة من قاعدة إيجلين الجوية في فلوريدا، تحطمت فوراً، حيث قذف الطيار نفسه في الوقت المناسب ولم يُصب، بينما دمرت الطائرة بالكامل. خلال عملية الإنقاذ، كادت أن تحدث كارثة أخرى بالنظر إلى أن طائرات F-35 وF-22 كانت تبحث عن الطيار، مما أدى إلى احتمالية تصادم في الجو.

بعد مرور عام ونصف على الحادث، أكدت قيادة القوات الجوية الأمريكية أنه تم تحديد أسباب الحادث بطرق مختلفة لأسباب تتعلق بالسلامة التشغيلية. الطائرة المنكوبة تعود لسرب المقاتلات 43، الذي يُعد الوحدة الوحيدة في سلاح الجو التي تتدرب بها الطيارين على طراز F-22.

في تمام الساعة 8:28 بالتوقيت المحلي، تم الترخيص للطيار للإقلاع، حيث كان مشاركاً في مناورة تدريبية تشمل أربع طائرات إف -16 وست طائرات إف -35 وثلاث طائرات رابتور. أثناء الإقلاع، ظهرت إشارة تحذير على لوحة العدادات، ورغم ذلك استمر الطيار في التحليق. وبعد ارتفاع حوالي 18 متراً، بدأت الطائرة في الميلان إلى اليسار.

أوضح الطيار أنه اعتقد أن حارق المحرك الأيسر قد تم إيقاف تشغيله. بعد تقليل دواسة الوقود، استقرت الطائرة لفترة وجيزة، ولكن سرعان ما ظهر تحذير جديد حول نقص البيانات من مستشعرات الهواء، مما أدى إلى ميلان الطائرة بشدة إلى اليسار. في مرحلة لاحقة، انقلبت الطائرة تقريباً.

تمكن الطيار من إعادة السيطرة مؤقتاً على الطائرة، واستدار نحو الأرض، لكن تحذيراً آخر حول الحمل الزائد ظهر، وحاولت الطائرة الانقلاب مثل مناورات “البرميل”. بذل الطيار مجهوداً كبيراً للحفاظ على توازن الطائرة، لكنه لاحظ عدم تطابق قراءات الارتفاع والسرعة مع الواقع، وقرر القذف. تدهورت الطائرة وسقطت في الغابة، لكن الطيار نجا مع بعض الكدمات والخدوش، وعُثر عليه بفضل مجموعة البحث الأرضية.

أثناء تواجده على الأرض، كادت أن تصطدم به مقاتلات F-22 وF-35 التي كانت تبحث عنه.

بعد التحقيق، اتضح أن السبب وراء تحطم الطائرة هو الأخطاء التي حدثت أثناء غسلها، والتي أثرت على أداء أجهزة الاستشعار الخارجية.

تجاوزت الأضرار الناجمة عن سوء الغسيل أكثر من 202 مليون دولار، بالإضافة إلى سعر المقاتلة التي بلغت قيمتها 201.6 مليون دولار. كما شملت الأضرار تكلفة الصاروخ التدريبي من نوع CATM-9 (32 ألف دولار لكل منها) وأضرار بيئية تقدر بـ 850 ألف دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى