
أزمة تلوح في الأفق بين إسرائيل وكوريا الجنوبية بسبب عدم سماح تل أبيب لسيول ببيع أسلحة لدولة ثالثة، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية.
القناة الإسرائيلية “12” تشير إلى أن هذه الأزمة قد تشتد، حيث تعارض وزارة الدفاع الإسرائيلية توقيع اتفاق أمني تسعى كوريا الجنوبية لعقده مع طرف ثالث.
التقرير يوضح أن الأنظمة المعنية تعتبر متطورة، إلا أن تفاصيلها لم تُعلن. بحسب الاتفاق بين البلدين، يجب أن تحظى كوريا الجنوبية بموافقة إسرائيل قبل بيع أي أنظمة لأطراف ثالثة.
تل أبيب تبدو قلقة بشأن إمكانية وصول التكنولوجيا الحساسة إلى جهات معادية، مما يزيد الأمر تعقيداً.
في الوقت نفسه، تسعى كوريا الجنوبية لإنجاز صفقة كبيرة مع طرف ثالث (لم يُذكر اسمه)، لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية ترفض منح الموافقة المطلوبة.
إسرائيل تعبر عن مخاوفها من إمكانية تسرب التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في أنظمة هذه الأسلحة، بينما تشعر كوريا الجنوبية بالاستياء، مسعى لتغيير موقف وزارة الدفاع الإسرائيلية لكن كافة المحاولات قوبلت بالرفض.
مصر
يُذكر أن وفداً عسكرياً من كوريا الجنوبية، برئاسة وزير الدفاع سوه ووك، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية خلال شهر أغسطس الماضي، بحضور وزير الدفاع المصري محمد زكي، وثلاثة آخرين.
خلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، برمجة لزيادة التعاون في مجالات التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا.
تسعى مصر للحصول على معدات متنوعة من كوريا الجنوبية، بما في ذلك مدافع الهاوتزر K9 Thunder وأنظمة K-30 Biho للدفاع الجوي ودبابات القتال الرئيسية K2 Black Panther.
وزارة الدفاع الإسرائيلية
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية على أن كوريا الجنوبية تعد صديقاً هاماً لإسرائيل.
وأوضحت الوزارة فيما يتعلق بسياسة مراقبة الصادرات الأمنية أنها تأخذ في الاعتبار الاعتبارات الأمنية والسياسية والاستراتيجية، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية شريك أساسي في صياغة السياسة.
وأكدت أن “كل قرار يُتخذ بناءً على الطلب المقدم”، دون تقديم تفاصيل إضافية.





