الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

الدفاع في المشهد الاستثماري: رؤية جويريني ودي مايو وجورجيتي

اجتمع وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية الإيطاليين في روما للاحتفال بمرور سبعين عامًا على تأسيس شركة الترونيكا. وقد أشار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى أهمية زيادة الاستثمارات في قطاع الدفاع، موضحًا أن هناك حاجة لتعزيز الدفاع الأوروبي والاستقلال الاستراتيجي من خلال الابتكارات.

أكد وزير التنمية الاقتصادية، جانكارلو جورجيتي، على ضرورة اتخاذ قرارات جادة ومستدامة في الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

كما أوضح وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، أن التطوير في برامج الدفاع يحتاج إلى تأمين الموارد وتقوية القدرة على تنفيذ المشاريع الجديدة. بينما أشار وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى ضرورة أن يتحول الاتحاد الأوروبي إلى “مزود للأمن العالمي” مع الحفاظ على الميزة التكنولوجية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

هذا التأكيد جاء خلال احتفال شركة الترونيكا بمرور سبعين عاماً على تأسيسها، حيث اجتمع ممثلون من المؤسسات والصناعة والبحث لتخطيط مستقبل قطاع الدفاع.

تتوافق هذه النقاشات مع تصريحات دراغي السابقة، حيث ذكر أنه يتوجب زيادة الإنفاق بشكل كبير عن مستويات الإنفاق الحالية.

وفي هذا السياق، أوضح جورجيتي أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في مجال الدفاع، مما يستدعي استثمارات قوية وكافية. وأكّد على أهمية التنسيق في استراتيجيات الاستثمار المعتمدة.

من جانبه، أشار جويريني إلى أن التحديات التكنولوجية تتطلب التزامًا من الدولة كلها، حيث أن البرامج الكبرى تحتاج إلى تأمين الموارد المتاحة ومواكبة التطورات في المشاريع.

وتجدر الإشارة إلى التعاون المثمر بين وزارة الدفاع والتنمية الاقتصادية، حيث تم عقد اجتماع في يوليو لإطلاق شراكة تهدف إلى استراتيجيات مشتركة لتفعيل قطاع الطيران والدفاع.

تمتد “استراتيجية إعادة الإطلاق المشتركة” لتشمل التعاون الدولي أيضًا، حيث تتضمن الأنشطة التنسيق مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بالانسحاب من أفغانستان وتحالف أوكوس، ظلت هذه المواضيع ذات أولوية في أجندات القادة الأوروبيين.

قال جويريني إن النقاش حول الدفاع الأوروبي يتطلب تصميمًا وطموحًا للسير نحو نقلة نوعية مهمة.

أشار الوزير إلى ضرورة تكاتف الدول الأوروبية لبناء ركائز دفاعية قوية، تشمل تحليل التهديدات المشتركة وتحقيق قاعدة صناعية وتكنولوجية متينة وتطوير القدرات العسكرية.

وأكد أن الاستقلال الاستراتيجي هو مسؤولية تقع على عاتق أوروبا إذا كانت تأمل في أن تصبح قوة عالمية قادرة على معالجة مسائل الأمن، مع التأكيد على أن الالتزام الأكبر بالدفاع الأوروبي من شأنه تعزيز هيكل الأمن الجماعي.

كما أشار دي مايو في رسالته بالفيديو إلى ضرورة تطوير دفاع أوروبي مشترك، مما يعزز من مكانة الاتحاد كمزود للأمن العالمي.

decode39

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى