الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

كشف الأسرار وراء غرق الغواصة النووية كونيكتيكت في أعماق بحر الصين الجنوبي

الغواصة “يو إس إس كونيتيكت” النووية الأمريكية

تحدثت التقارير الإعلامية الأمريكية عن الأضرار البالغة التي لحقت بالغواصة النووية “يو إس إس كونيتيكت” بعد اصطدامها بجسم غير معروف في بحر الصين الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 11 من أفراد طاقمها، مما اضطر السفينة للتوجه العاجل إلى قاعدة “غوام” للصيانة.

في إطار التحقيق في أسباب تعرض الغواصة “يو إس إس كونيتيكت” للأضرار، أشار الغواص في البحرية الأمريكية، آرون أميك، إلى بعض الأسباب المحتملة.

قال آرون أميك، الجندي المخضرم الذي لديه خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا على غواصة كونيكتيكت: “تستطيع الغواصة الإبحار تحت الماء بطريقتين. الطريقة الأولى تعتمد على مخططات دقيقة لقاع البحر والسونار، والتي توفر منطقة كشف أكبر مرتين تقريبا من حساسية السونار نفسه.”

واستمر في قوله: “استخدام إشارات السونار يمكن أن يسمح للكشف عن الغواصة وتتبعها دون أن تُلاحظ. ومع ذلك، الخرائط ليست مثالية رغم توافر أدق أشكال الإغاثة للقادة، حيث توجد “بقع بيضاء” غير مغطاة في محيطات العالم، مما قد يخفي أجسامًا تؤدي إلى التصادم.”

أضاف أميك: “عند العمل في مناطق محتملة لوجود سفن أجنبية مثل بحر الصين الجنوبي، تتجنب الغواصة استخدام الرادار وتستند إلى قراءات التسارع. تعتبر هذه الطريقة دقيقة ولكنها تحتوي على أخطاء.” اعترف أميك بأن عدم الدقة قد يتزايد مع مرور الوقت ليصل إلى مئات الأمتار.

شدد على أن خطر الاصطدام في بحر الصين الجنوبي أعلى منه في المناطق الأخرى بسبب كثافة حركة الشحن. فالحركة العالية في البحر تجعل استخدام السونار أقل فعالية.

تستغل الغواصات المناطق المزدحمة للاختباء من الأعداء، لكنها تعرض نفسها لمواقف خطرة محتملة، حيث يمكن لغواصتين أن تكونا قريبتين من بعضهما ولكن لا تلاحظان وجود الأخرى بسبب الزحام.

يرى أميك الحل في استخدام غواصات دون قائد تعتمد على مزيج من السونار والذكاء الاصطناعي، حيث أنه إذا اصطدمت مثل هذه الوسيلة بجسم مائي تحت السطح، يكون ذلك مؤسفًا ولكنه يحافظ على حياة البحارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى