الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

تسريبات مثيرة: مسؤول يكشف النقاب عن تدريبات سرية للجيش الأمريكي في تايوان

في تطور جديد، أفاد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس، أن القوات الأمريكية قد بدأت سراً بتدريب جيش تايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة ضد الصين، وذلك منذ عام على الأقل.

صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت أن حوالي عشرين عسكريًا من الوحدات الخاصة لدينا، بالإضافة إلى مجموعة من مشاة البحرية، يشاركون في عمليات تدريب وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانية.

وأكد مسؤول أميركي، طالبًا عدم ذكر اسمه، وجود مجموعتين من العسكريين؛ مجموعة تتكون من الوحدات الخاصة وأخرى من الوحدات التقليدية.

أوضح المسؤول أن العدد الموجود من عناصر الوحدات الخاصة هو أقل من 20، بينما الوحدات التقليدية ليست بأعداد كبيرة، وتعمل بالتناوب في الجزيرة.

رغم أن المسؤول لم يحدد متى بالضبط وصلت الوحدات الخاصة، لكنه أشار إلى أنها موجودة هناك منذ أقل من عام.

لم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشكل قاطع على هذه المعلومات، وتمسكت بتأكيد دعمها لتايوان في مواجهة التهديدات الحالية من الصين.

في تصريح للمتحدث باسم البنتاغون، أكد أن دعمهم لتايوان يتماشى مع التهديدات التي تفرضها جمهورية الصين الشعبية.

كما دعا بكين لاحترام التزاماتها لحل النزاعات بشكل سلمي بين الصين وتايوان.

وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء التايواني سو تشينغ شانغ عن التزام حكومته بحماية السيادة الوطنية والسعي نحو السلام في المنطقة، مشددًا على أهمية التعاون مع الدول التي تشاركهم نفس القيم.

وفقًا لتقارير صحفية تايوانية من نوفمبر، أفادت القيادة البحرية للجزيرة بوصول جنود من مشاة البحرية والقوات الخاصة لتدريب الجيش التايواني على العمليات البرمائية، ولكن السلطات التايوانية والأمريكية نفت ذلك وأكدت على وجود تعاون دفاعي فقط.

في فيديو نشره الجيش الأمريكي العام الماضي، يظهر جنود أمريكيون وهم يتدربون جنبًا إلى جنب مع جنود تايوانيين، مما يعزز فكرة التعاون العسكري.

تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وزادت الولايات المتحدة من مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة لتأمين دفاعها.

منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين في 2016، زادت الصين ضغوطها على تايبيه وطعنت في استقلاليتها.

تتجاوز الطائرات الصينية يوميًا المنطقة الهوائية الدفاعية لتايوان، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

مؤخراً، قامت الصين بعدة توغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، مما دفع الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها إزاء تلك الأفعال الاستفزازية.

عيد بكين الوطني شهد أكبر استعراض جوي لإظهار القوة تجاه تايوان، حيث أرسلت 38 طائرة حربية، بما في ذلك قاذفات بإمكانيات نووية، فوق الجزيرة.

تبع ذلك توغل قياسي بـ39 طائرة، حيث اتهمت تايوان بكين بـ”التنمر” و”تقويض السلام الإقليمي”.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بأن هذه التوغلات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، مطالبًا بكين بوقف الضغوط العسكرية والاقتصادية على تايوان.

حماية تايوان أصبحت قضية تهم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، وينضم عدد متزايد من الدول الغربية إلى تدريبات “حرية الملاحة” لمواجهة مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى