
في ظل التوتر المتصاعد بين اليونان وتركيا، أعلن كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، اليوم الخميس، أن اتفاقاً جديداً في مجال الدفاع مع فرنسا سيمكن البلدين من دعم بعضهما في حال مواجهة أي تهديد خارجي، حسبما أفادت مصادر متعددة.
خلال حديثه للنواب اليونانيين قبل التصويت البرلماني على الاتفاق، صرح ميتسوتاكيس: “للمرة الأولى، ينص الاتفاق بوضوح على أنه سيتم تقديم مساعدة عسكرية في حال تعرض أي من البلدين لاعتداء من طرف ثالث”.
قد وافق البرلمان اليوناني على اتفاقية التعاون الدفاعي المشتركة مع فرنسا، مما يعزز العلاقات العسكرية بين الجانبين.
في الشهر الماضي، وقعت كل من اليونان وفرنسا اتفاقاً يتعلق بالتعاون العسكري، يتضمن طلب أثينا لشراء ثلاث فرقاطات فرنسية بقيمة تقارب الثلاثة مليارات يورو. كما سبق أن طلبت اليونان حوالي 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” هذا العام.
أوضح الخبير العسكري اليوناني أندرياس مونتزورليوس أن البلدين اتفقا على تقديم الدعم العسكري لبعضهما البعض باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوة العسكرية عند الضرورة.
وأضاف مونتزورليوس: “يأتي هذا الاتفاق كجزء من استراتيجية أوسع للتعاون العسكري والدفاع، وذلك بعد أن طلبت أثينا 18 طائرة رافال، مما يجعلها أول دولة في أوروبا تشتري هذه الطائرة. وأعلن ميتسوتاكيس مؤخراً عن شراء 6 طائرات رافال إضافية.”
كما أشار إلى أن إضافة ثلاث فرقاطات طراز “بيلارا” ستمكن البحرية اليونانية من الحفاظ على تواجد مستمر في شرق البحر المتوسط.
تظل جميع دول حلف شمال الأطلسي ملزمة بالاستجابة لأي اعتداء على دول الأعضاء، لكن التوترات المستمرة بين أثينا وأنقرة، اللتين هما عضوان في الحلف، تجعل من الوضع معقداً.





