
نشرت مجلة “The Diplomat” الأمريكية تقريرًا يتناول مستقبل واستخدام أسلحة الليزر في الحروب القادمة، مركّزاً على الإمكانات والتحديات حول هذا النوع من التكنولوجيا المتقدمة.
تسعى دول مثل الولايات المتحدة، الصين، الهند وروسيا بنشاط نحو تطوير أسلحة طاقة موجهة. فعلى الرغم من نشر الولايات المتحدة نموذجًا أوليًا لنظام سلاح ليزر على بعض سفنها الحربية، إلا أنه لم يُستخدم في نزاع فعلي حتى الآن.
وفقًا للمجلة، هناك تحديات تقنية كبيرة تواجهها هذه الأسلحة؛ إذ تحتاج أسلحة الليزر إلى طاقة كهربائية هائلة. وفي بعض الحالات، تتضمن تكوينات معقدة من المواد الكيميائية. على الرغم من كفاءتها وسرعتها في إصابة الأهداف، إلا أن فعاليتها تعتمد على تسخين الهدف إلى مستوى الفشل الهيكلي، مما يتطلب توجيهًا مستمرًا لفترة طويلة.
ثمّة صعوبة في الحفاظ على الشعاع في ظروف جوية متغيرة، حيث إن أنظمة سلاح الليزر تعمل بشكل أقل فعالية في الطقس الممطر.
بالرغم من كون أسلحة الليزر بعيدة عن التفوق مقارنة بالصواريخ المضادة للسفن أو المركبات المدرعة، توفر أسلحة الليزر قدرات فريدة في المكافحة ضد أسراب الطائرات بدون طيار بفضل قدرتها على الإطلاق لفترات طويلة دون الحاجة إلى ذخيرة محدودة.
في هذا السياق، يمكن أن تُشكل هذه الأسلحة جزءًا أساسيًا من نظام الدفاع المتعدد الطبقات، والذي يشمل الدفاع الإلكتروني والصواريخ والمدافع، مما يعزز القدرة على مواجهة أنواع مختلفة من التهديدات.
تتابع المجلة بالإشارة إلى أن أسلحة الليزر قد تؤدي إلى تغييرات جسيمة في توازن القدرات الهجومية والدفاعية في المستقبل. عندما تُحل القيود المرتبطة بالقوة والدقة والتركيز، قد تعود تلك الأسلحة من مجرد أدوات دفاعية إلى أسلحة هجومية قادرة على استهداف الطائرات والمركبات المدرعة والسفن من مسافات طويلة.





