كشف تقرير حديث لشركة استخبارات إسرائيلية خاصة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالحريق “الغامض” الذي نشب في منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني غرب طهران.
وفقًا للتقرير الذي أعدته شركة “ImageSat International”، المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن المنشأة التي تعرضت للحريق تعتبر قاعدة سرية للصواريخ. تظهر الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية الضرر الكبير الناتج عن الحريق، مما يؤكد المعلومات التي وردت في التقرير الإسرائيلي المنشور في صحيفة “جيروزالم بوست”.
قامت الشركة بمقارنة الصور للمنشأة قبل وبعد اندلاع الحريق، حيث تبرز الأضرار الواضحة في جزء كبير منها، والذي تضرر بشكل كامل. وتوضح المشاهد أنه على الأقل ربع المبنى قد دُمر، مع وجود أضرار إضافية ملحوظة على السطح.
في يوم الاثنين الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن وفاة اثنين من الموظفين في مركز أبحاث تابع له في غرب طهران بسبب هذا الحريق. وتضمن البيان الصادر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام في الحرس الثوري، والذي أوردته وكالة أنباء “تسنيم”، خبر وفاة الموظفين نتيجة للحادث الذي وقع ليلة الأحد.
الإعلان عن الحريق في مركز أبحاث الاكتفاء الذاتي جرى الأسبوع الماضي دون توضيح تفاصيل الحادث. وذكرت وكالة أنباء “فارس نيوز” التابعة للحرس الثوري أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح خلال الحريق، وأفادت بأنه تم إخماد النيران ونقل المصابين إلى المستشفى.
في تحليل سابق لوكالة “أسوشيتد برس”، تم الإشارة إلى أن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في بداية العام الماضي، إضافة إلى اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، يعدّان “هزائم للحرس الثوري”، في ظل عمليات تخريبية في المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.
تشير إسرائيل إلى أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، مع عدم تصديقها على تصريحات طهران بشأن سلمية برنامجها النووي، مبدية اعتقادها بأن إيران تسعى سرًا لتطوير رؤوس نووية لاستخدامها عبر صواريخها الباليستية.
