الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“فضيحة مدوية: كيف كانت نصيحة غير مأخوذة سبب سقوط أفغانستان”

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية عن تأكيد القادة العسكريين الأمريكيين، الجنرال مارك ميلي والجنرال كينيث ماكنزي، بأنهما نصحا الرئيس جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان، لتفادي انهيار حكومة كابول. ومع ذلك، لم يأخذ بايدن بتلك النصيحة.

قال بايدن في مقابلة مع محطة “إيه بي سي” التلفزيونية في 19 أغسطس: “لم يُقال لي ذلك على حد علمي”.

وفي حديثه، أشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أن “انهيار الجيش الأفغاني الذي دربناه مع شركائنا، حدث غالباً بدون أي مقاومة، وقد فاجأنا بشكل كبير”. وأضاف: “من الخطأ الادعاء بعكس ذلك”.

أوضح أوستن أنه كان هناك عدم وعي بشأن فساد كبار الضباط وانعدام الكفاءة لدى الجيش الأفغاني. كما أشار إلى أن التغيرات التي أدخلها الرئيس أشرف غني في القيادة كانت غير مفهومة، ولم نتوقع التأثير السلبي لاتفاق الدوحة على الجيش الأفغاني.

وحينما تم سؤال الجنرال ماكنزي عن احتمالات تجنب هجوم جهادي يستهدف المصالح الأمريكية من أفغانستان، أجاب: “علينا الانتظار لنرى”.

بعد تصريحات القادة العسكريين، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، على تويتر أن بايدن أوضح لشبكة ABC أن “إنهاء الحرب في أفغانستان” كان في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وجاءت التوصيات متضاربة، إلا أن هناك توافقاً بين مستشاري بايدن العسكريين بأن إبقاء 2500 جندي سيكون له تداعيات تصعيدية، خاصة في ظل الاتفاق الذي أبرمته إدارة ترامب مع حركة طالبان في فبراير 2020.

في تصريح أدلى به @POTUS لشبكة ABC، تم التأكيد على أن إنهاء الحرب في أفغانستان يتماشى مع مصالحنا الوطنية. وقد أوضح أن الآراء كانت متباينة، لكن القادة العسكريين المؤثرين اتفقوا على أن بقاء 2500 جندي يمثل تصعيدًا نتيجة للاتفاق الذي أبرمته الإدارة السابقة. وقد أكد على ذلك @SecDef ورئيس الهيئات المشتركة والجنرال ماكنزي.

تتجه الأنظار نحو الوعد بتحقيق الانسحاب الفعّال، حيث يعكس ذلك التوجه نحو الأمن والاستقرار الإقليميين. من الضروري أن تفكر الإدارة في العواقب المترتبة على هذه القرارات وأن تكون لديها خطة استراتيجية واضحة لضمان سلامة جميع المعنيين.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز أهمية تعزيز الشراكات مع الدول الأخرى لضمان تحقيق الأهداف الأمنية العالمية. إن الحوار المستمر والتعاون الدولي يمكن أن يسهم بشكل كبير في منع أي تصعيد مستقبلي للنزاعات.

في النهاية، يمثل هذا التطور خطوة مهمة نحو تحقيق الأمل في فترة جديدة من السلام. إن إدارة التحولات بشكل صحيح سيؤدي إلى تعزيز السلام واستقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى