
افتتح وزير الدفاع الإيطالي وزير الدفاع الإيطالي المعرض المخصص للدفاع البحري “مستقبل البحر 2021” الذي يستمر لمدة أربعة أيام، ويشهد لقاءات مع رواد القطاع وورش عمل تركز على الابتكارات التكنولوجية.
خلال الحدث، الذي يُعقد في ترسانة “لا سبيتسيا” العسكرية الإيطالية، قدم الوزير لورينزو جويريني قراءة استراتيجية للنسخة السابعة من المعرض، المعروف بتخصصه في اقتصاد البحر والصناعة العسكرية.
يجمع المعرض أكثر من ألف مؤسسات ومهنيين وقوات مسلحة ووفود أجنبية في مساحة عرض تمتد على تسعة آلاف متر مربع، حيث يبدأ الافتتاح بمراسم خاصة تتضمن إسقاط مظليين. يمثل المعرض فرصة لإعادة التفكير في الأدوات الدفاعية البحرية في ظل الجيوسياسية الحديثة.
أكد جويريني حرص إيطاليا على إعادة تنشيط نشاطها في هذا المجال بعد عام ونصف من تأثيرات الجائحة، مشدداً على أهمية أن يكون البحر عنصراً مركزياً في ضمان أمن البلاد ونموها.
يرى الوزير الإيطالي أن البحر يستحضر رابطاً ثقافياً وفرصة للتواصل مع شعوب أخرى، ويعتبر “وسيلة للتفاعل والتراث والثروة الغذائية” ، مما يجعله إحدى الأدوات الحيوية في السياق الجيوسياسي والتكنولوجي الحالي.
كما أشار إلى أن الدفاع عن مصالح البلاد الطبيعية يستلزم السيطرة على الموارد البحرية، مما يعكس أهمية التعاون على جميع الأصعدة. تم تنظيم المعرض بالتزامن مع الاجتماعات بين ممثلي دول أجنبية وعرض أحدث الابتكارات الصناعية في هذا المجال.
سلط جويريني الضوء على الفرقاطة “فريم” كإحدى نماذج التآزر الصناعي ومدى أهمية السياسات الاستثمارية المستهدفة والمستدامة. في هذا السياق، كانت “أميرجو فيسبوتشي”، واحدة من أجمل السفن، حاضرة عند المدخل، بالإضافة إلى وحدات بحرية أخرى تعرضها شركات رائدة مثل “ليوناردو” الإيطالية.
تُعتبر هذه الفعالية استجابة للاحتياجات التشغيلية المعقدة في ظل التحديات العالمية، تزامناً مع المخاوف المتزايدة بشأن التصعيد في شمال كوسوفو بعد الأحداث في أفغانستان. البحر الأبيض المتوسط بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يصبح أرضًا للتفاعل والتحديات المتزايدة، مما يستدعي القدرة على العمل بفعالية على الساحة الإقليمية.





