Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“الصفقة البحرية: فصل جديد في عالم الانتشار النووي”

غواصة فرنسية

حسب تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، فإن الغواصات النووية الأميركية تمتاز بطاقة غير محدودة تقريبا بفضل مفاعلاتها، مما يتيح لها تحقيق سرعات أعلى ومدى أكبر مقارنة بالغواصات التقليدية. تُعتبر هذه الخصائص مهمة في العمليات في المحيط الهندي والمحيط الهادئ الشاسع.

التصميم الفريد للغواصات النووية يمكِّنها من البقاء متخفية حتى عند السرعات العالية، مما يعزز قدرتها على الوفاء بمهامها خلال الأزمات أو الحروب. هذا يعني أن لديها فرصة أكبر للنجاة من محاولات الاكتشاف الصينية.

غواصة أمريكية.(أرشيف)
غواصة أمريكية (أرشيف)

بينما تسعى الصين إلى توسيع قوتها الهجومية من خلال زيادة عدد الغواصات، تواصل الولايات المتحدة الاحتفاظ بمزايا نوعية مهمة تحت سطح البحر.

يتخوف منتقدو صفقة الغواصات من أن تمكين أستراليا من استخدام تكنولوجيا الدفع النووي البحرية قد يفتح الباب لانتشار نووي جديد. القلق الرئيسي لا يتعلق بأستراليا فقط، بل يشمل دولًا مثل البرازيل وإيران والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، والتي قد تطالب بدورها بإنشاء مفاعلات نووية بحرية.

يُخشى أن هذه الدول التي قد تحصل على وقود المفاعل تحت ذريعة استخدامه لتشغيل الغواصات، قد تستغل الواردات لتصنيع قنبلة نووية.

تواجه أنظمة منع الانتشار تحديات أكبر بكثير من مجرد بيع غواصات تعمل بالطاقة النووية لأستراليا. من انهيار الاتفاق النووي الإيراني إلى عدم استقرار هيكل الحد من التسلح الاستراتيجي الأميركي الروسي، وتزايد قوة الصين النووية، كلها عوامل تشكل تهديدات جادة لجهود الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وفقًا للمجلة، فإنه من غير المنطقي تقويض اتفاقية جديدة توفر فوائد أمنية واضحة للولايات المتحدة في سبيل تفادي مخاطر مستقبلية غير محددة تتعلق بنشر قواعد المفاعلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى