
يصوت مجلس النواب الأمريكي اليوم على قرار تاريخي بشأن تمويل منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية بمبلغ مليار دولار، حسبما أفادت لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية “إيباك”.
النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، روزا ديلاورو، قدّمت تشريعًا جديدًا يهدف إلى تخصيص مليار دولار لدعم صيانة وإدامة منظومة “القبة الحديدية”، التي تساهم في مواجهة الهجمات الصاروخية.
أكدت ديلاورو أن تجديد ذخائر “القبة الحديدية” يمثل “واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا” للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن تخصيص هذا المبلغ الضخم يهدف إلى التأكيد على التزام الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، بأمن إسرائيل كجزء من شرق أوسط يسوده السلام المستدام، وفقًا لتقرير من صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي تغريدة عبر “تويتر” يوم الأربعاء، أعلنت “إيباك” – أكبر جماعة ضغط لدعم إسرائيل في واشنطن – أنه من المتوقع أن يصوت مجلس النواب على هذا التمويل الهام يوم الخميس.
إذا تمت الموافقة على هذا التمويل في مجلس النواب، سيتعين أيضًا أن يوافق مجلس الشيوخ عليه، قبل أن يُرسل إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونًا نافذًا.
كما أضافت “إيباك” أن “المتطرفين المناهضين لإسرائيل في الكونغرس يسعون إلى منع هذا التمويل”، وحثت الجمهور الأمريكي على التأكيد على ممثليهم في الكونغرس بضرورة التصويت لصالح هذا الدعم الحيوي.
وعلى صعيد آخر، أشارت تقارير أمريكية إلى أن بعض أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي قد ربطوا تصويتهم لدعم مشروع قانون مخصص لتمويل الحكومة الفيدرالية بإزالة بند يتعلق بتقديم الدعم لإسرائيل لشراء صواريخ لـ “القبة الحديدية”، مما أثار حفيظة الأعضاء والجماعات المؤيدة لإسرائيل.
ذكرت وسائل الإعلام أن الديمقراطيين قاموا بسحب بند “القبة الحديدية” تجنبًا لربطه مع تمويل الحكومة، ليُدرج التمويل في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وفقًا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن يوافق الكونغرس على تخصيص مليار دولار للتمويل، حتى وإن تم حذف هذا البند من مشروع الميزانية. الحزب الديمقراطي حاليًا بصدد إعداد تشريع بديل لضمان دعم التمويل، وأكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم غير قلقين من تمرير هذا المشروع.
على مدى أكثر من مناسبة، أكدت إدارة بايدن التزامها بتوفير الذخائر لمنظومة “القبة الحديدية”. وقدمت واشنطن لإسرائيل مساعدات مالية تصل إلى 3.8 مليار دولار العام الماضي، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، وفق اتفاقية وقعت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، لمنح إسرائيل حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار على مدار 10 سنوات، تخصص للأغراض العسكرية فقط.
تستفيد تل أبيب من صواريخ “تامير” الاعتراضية المستخدمة في “القبة الحديدية”، حيث يصل سعر الصاروخ الواحد إلى 50 ألف دولار.
تُعرف “القبة الحديدية” (Iron Dome) بأنها منظومة دفاع جوي متحركة تم تصميمها من قبل شركة “رفائيل” الإسرائيلية، لتكون قادرة على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تتراوح مدى استخدامها ما بين 4 إلى 70 كم، بالإضافة إلى قذائف المدفعية من عيار 155 ملم وما فوق. تعمل هذه المنظومة بكفاءة على مدار الساعة، كل يوم وفي الظروف الجوية المختلفة، وقادرة على التصدي لأكثر من صاروخ في آن واحد. تم تشغيل أول بطارية لها في سلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي في أواخر عام 2010.
وكالات








