
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن هناك مناقشات جارية في دوائر الإليزيه بشأن انسحاب فرنسا من الهيكل القيادي العسكري لـ”الناتو”. يذكر أن فرنسا قد انسحبت من هذا الهيكل عام 1966، لكنها عادت مرة أخرى إلى العضوية في 2009 بعد انقطاع دام 43 عامًا.
تشير الصحيفة إلى أن مشاعر الإهانة تسود الأوساط الفرنسية، حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن الصفعة الأمريكية على وجه فرنسا تعتبر “لا تطاق”.
الوزير جان إيف لودريان يتواجد حالياً في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن لم يتم تحديد موعد لعقد اجتماع مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
من المقرر أن يغيب ماكرون عن الاجتماع، على عكس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي سيجتمع بالرئيس الأميركي جو بايدن.
إشارة للجميع في الاتحاد الأوروبي
وفي تصريح لوزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية، مايكل روث، عند وصوله إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، أشار إلى أن أزمة الغواصات بين فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا تشكل “تنبيهًا للجميع في الاتحاد الأوروبي”. وأضاف أنه “يجب علينا التفكير في كيفية تعزيز سيادتنا وإظهار وحدة الصف في القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن”.
وفي إشارة إلى سعي الرئيس الفرنسي إلى تأسيس أوروبا أكثر استقلالية وقوة، قال أستاذ العلوم السياسية، دومينيك مويزي، إن “صفقة الغواصة قد عززت موقف ماكرون”. كما أضاف: “نحن نرى الأمور بوضوح، لكننا وحدنا”.
تابع مويزي: “قد يراها المؤرخون كعلامة فارقة؛ فقد تكون نهاية الناتو وشيكة، أو على الأقل تهميشه”.








