Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالسعودية

استكشاف أبعاد الشراكة العسكرية الجديدة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية

أعلنت وكالة التعاون الدفاعي والأمن التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة عسكرية خارجية مع السعودية، مما يسمح باستمرار خدمات الصيانة الفنية وتوريد المعدات اللازمة، وذلك بمبلغ تقريبي يصل إلى 500 مليون دولار.

ووفقًا للبنتاغون، تشمل الصفقة صيانة مروحيات من ستة أنواع، مما يساهم في تحقيق الأهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

لإنهاء الصفقة بشكل نهائي، يتطلب الأمر الحصول على إقرار الكونغرس الأمريكي، وفقًا لتقارير.

قال الدكتور شاهر النهاري، محلل سياسي سعودي، إن “العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تعاني من التوتر هذه الأيام، خاصة منذ تولي الرئيس بايدن الحكم. لم يزر أي مسؤول رفيع من أحد البلدين الآخر حتى الآن، مما يؤكد عدم الاستقرار الحالي في العلاقات”.

وذكر: “الولايات المتحدة تعامَل الحوثيين بشكل مختلف، حيث أُخرج الحوثي مؤخرًا من قوائم الإرهاب، مع استمرار حظر بيع الأسلحة للسعودية، بسبب الضغوط من الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن”.

وأضاف: “في الفترة الأخيرة، بدت العلاقات متوترة، وتعثرت زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة مما يبرز ضعف التواصل بينهما”.

وأشار إلى أن “طلب السعودية لتحقيق اتفاقيات عسكرية، من ضمنها صفقة شراء أسلحة، تمت الموافقة عليها، لكنها لا تلبي احتياجات المملكة للدفاع الجوي في ظل التهديدات المتزايدة من الحوثيين”.

وأفاد: “هذه الصفقة تحتاج إلى حوالي 30 يومًا لموافقة الكونغرس، وقد تواجه معارضة، في ظل مماطلة أمريكية ومحاولة للعب على الحبلين دون تقديم تنازلات للمملكة”.

وعبر عن ضرورة أن يخضع الموقف لتفاهمات وحوار بين الدولتين للوصول إلى حلول، خاصة وأن المملكة تخوض حربًا في اليمن وتتعرض للعديد من الهجمات الصاروخية.

استمرار التنويع في مصادر السلاح

ربط يحيى التليدي، محلل سياسي سعودي، بين العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها شهدت الكثير من المتغيرات على مدى أكثر من ثمانية عقود، معتبراً أن الاختلافات السياسية تعد أمرًا طبيعيًا.

وأوضح في حديثه أنه “كان هناك فرق بين الخلافات على القضايا الاستراتيجية، كالحرب ضد الإرهاب واستقرار المنطقة، والاختلافات في تفاصيل أخرى حيث لكل دولة وجهة نظرها الخاصة”.

وذكر: “بعد مراجعة الولايات المتحدة لصفقات الأسلحة مع المملكة، وافقت اليوم على صفقة سلاح بقيمة 500 مليون دولار، وهي الأكبر منذ تولي بايدن الرئاسة، في إطار شراكات مع دول أخرى”.

وانتهى بالقول: “لقد حرصت السعودية على مواجهة التحولات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بجدية، إيمانًا منها بأنها لن تحقق مركزها المرموق إلا من خلال سياسة شفافة وحاسمة”.

وتابع: “بدأت المملكة في اتخاذ خطوات فعّالة من خلال تنويع مصادر السلاح واستيراده من دول تمتلك تقنيات حديثة، بالإضافة إلى توطين الصناعات العسكرية وتعزيز الاعتماد على الموارد الوطنية لبناء منظومة عسكرية مستقلة”.

وتُعتبر هذه الصفقة العسكرية واحدة من أكبر الاتفاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية منذ وصول الرئيس بايدن إلى السلطة في يناير 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى