“كش ملك: استكشاف القوة المذهلة للمقاتلة الروسية الجديدة”

مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية سلطت الضوء على المقاتلة الشبح الروسية الجديدة “كش مات” من الجيل الخامس، مستعرضةً أهم مواصفاتها الفنية والقتالية. تتمتع هذه الطائرة، التي تعد مقاتلة متعددة الوظائف، بقدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 1900 كيلومتر في الساعة ونصف قطر تشغيلي يصل إلى 3000 كيلومتر. وقد تم الكشف عن هذه التفاصيل خلال حفل عرض الطائرة في معرض “ماكس” للطيران في موسكو هذا العام، وفقًا لما أدلى به مسؤولو شركة “روستيخ” الروسية.

تعزز المقاتلة “كش مات” بمميزات استثنائية، حيث يُعتقد أنها مزودة بمحرك “إزديليه 30” الروسي الذي طال انتظاره، بالإضافة إلى قمرة قيادة زجاجية حديثة قريبة في تصميمها من تلك الموجودة في مقاتلة “سو-57” الروسية.

تتميز “كش مات” بقدرتها على الإقلاع والهبوط القصير، كما تمتلك نظام دعم لوجستي يسمى “ماتريوشكا” المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل إجراءات الصيانة والإصلاح.

بفضل طابعها متعدد الوظائف، توفر المقاتلة مجموعة تسليح متنوعة، مع سعة حمولة تصل إلى 7 أطنان. تشمل أسلحة “كش مات” صواريخ جو-جو متوسطة وقصيرة المدى بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض من نوع “غروم”، إلى جانب مجموعة واسعة من القنابل الموجهة وغير الموجهة وصواريخ من سلسلة “إس”.

يمكن للمقاتلة حمل ما يصل إلى خمسة صواريخ جو-جو داخل حجرات أسلحتها عندما يكون الوضع في نظام الشبح، أو إمكانية استخدام مزيج من الأسلحة داخل وخارج الحجرات لزيادة الحمولة القتالية في المهام التي لا تتطلب التخفي.

تماشيًا مع الخبرات المستقاة من تصميم “سو-57” وتجارب الجيل الخامس السابقة، يبدو أن “سوخوي” لا تسعى إلى إفراط في “هندسة” الطائرة، بل تقدم “كش مات” كنموذج أساسي يمكن للعملاء الأجانب تعديلها وفق احتياجاتهم.

ثمّة خطط لإصدار نسخة بمقعدين من “كش مات”، بالإضافة إلى تطوير نسخة مسيرة (بدون طيار).

مع تكلفة تتراوح بين 25 إلى 30 مليون دولار، تُعتبر “كش مات” من المنتجات المنافسة بشكل غير عادي، مما يعزز من فرصها في سوق التصدير، حيث تتنافس ضد عروض مثل JAS-39 Gripen السويدية وDassault Rafale الفرنسية.

على الرغم من ذلك، يسجل المقال أن 25-30 مليون دولار تمثل السعر الأساسي قبل أي تعديلات قد يطلبها العملاء والتي قد تؤدي إلى ارتفاع التكلفة.

من المتوقع أن تقوم “كش مات” بأول رحلة جوية لها في عام 2023، مع خطط لإنهاء جميع الأعمال المتعلقة بالطائرة خلال أربع سنوات المقبلة، في حين سيبدأ الإنتاج التسلسلي لها عام 2026.