في 13 سبتمبر، أفادت وسائل الإعلام البريطانية بظهور مجموعة صور قد تبدو كأنها مقتبسة من أفلام الخيال العلمي. ومع ذلك، هذه الصور تعكس المفاهيم الطموحة للأسطول الحربي المستقبلي للبحرية الملكية البريطانية، والتي توضح رؤيتها المستقبلية.
تم الكشف عن أربعة تصميمات لمركبات فضائية عملاقة، ابتكرها مهندسون شباب طموحون. من بين التصاميم حاملة غواصات شبحية ومحطة فضائية ضخمة بدون طيار، تُخطط لتكون مرتبطة بمنطاد هيليوم، الذي سيتواجد في طبقة الستراتوسفير القريبة من الأرض. وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، الفكرة تتضمن طائرات هجومية بدون طيار، تشبه الطائرات التقليدية، يمكن إطلاقها من المحطة في أي وقت قبل أن تسقط نحو الأرض، وقد تنزلق تحت الماء لتكون في وضع التخفي وتدمير سفن العدو.
على الرغم من ذلك، لم تكشف البحرية الملكية البريطانية بعد عن التكاليف المتوقعة لتنفيذ هذه المفاهيم، التي لا تزال على الورق، والتي وصفها خبير في الدفاع والأمن البريطاني أنها تندرج تحت إطار الفكر التأملي.
نُشرت النماذج الأولية من قبل مجموعة من المهندسين الشباب في قطاع الصناعات الأكاديمية كجزء من تحدٍ في مجال العلوم والتكنولوجيا الهندسية البحرية (UKNEST). يهدف هذا المشروع إلى دعم البحرية الملكية في تطوير أفكار لأسطول مستقل قد يغير طريقة عملها خلال الخمسين عامًا المقبلة.
أعرب الأدميرال نيك هاين، نائب أميرال البحر الثاني في البحرية الملكية البريطانية، عن أهمية التفكير بشكل مختلف، قائلاً: “إذا وجدنا أنفسنا غير قادرين على المنافسة تقليديًا فيما يتعلق بالحجم، يجب أن نفكر بعيدًا عن الطرق التقليدية لاستعادة الميزة التشغيلية.”
وأكد أن المهندسين الشباب المشاركين في هذا المشروع يظهرون أفكارًا جذرية وإبداعية، مما يعكس أيضًا التفكير الابتكاري للبحرية الملكية.
من جانبها، أكدت القوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أنها تواصل العمل نحو بناء وحدات مهام آلية قابلة للنشر تُعرف باسم أنظمة النشر التشغيلي المستمرة (PODS) خلال السنوات العشر المقبلة.
أكد الدكتور سيدهارث كوشال، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، من خلال تصريحاته مع شبكة “سكاي نيوز”، أن بعض الاقتراحات تبدو “عقلانية بشكل كبير”، بينما يظل البعض الآخر في نطاق التفكير التأملي. وتطرق إلى أن الدول مثل الصين والولايات المتحدة تستخدم بالونات الستراتوسفير للمراقبة، مشيرًا إلى أن “إطلاق مركبة من منطاد الستراتوسفير، ثم نشر الأسلحة يبدو لي بعيد المنال.”
