
كشف تقرير حديث عن رغبة المغرب في تعزيز قدراته العسكرية من خلال شراء مروحيات هجومية متطورة من تركيا. وفقًا لموقع “لارازون” الإسباني، تجري المملكة مفاوضات جادة لاقتناء 22 مروحية هجومية.
العقد يتضمن شراء 22 مروحية من طراز “T129 ATAK” مع مجموعة من الصواريخ والمعدات الإلكترونية، حيث تقدر قيمة الصفقة بحوالي 1.3 مليارات دولار.
بحسب المصدر نفسه، كانت المفاوضات بين الرباط وأنقرة قد بدأت في عام 2018، ولكنها واجهت عدة تعقيدات أثناء سيرها.
وتوقع الموقع أن يؤدي اقتناء هذه المروحيات إلى تعزيز القوة الرادعة لسلاح الجو الملكي المغربي، من خلال تحديث أسطوله الذي يضم طائرات استطلاع ومروحيات قتالية مثل “Gazelle”، و”Bell 205″، و”Belle 206″، وChinooks، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار من طراز “بريداتور” (الولايات المتحدة الأمريكية) و”إيد هارفانغ” (الاتحاد الأوروبي).
مروحيات “أتاك” التركية
تعتبر مروحيات “أتاك” من النماذج المتقدمة التي اعتمدتها القوات المسلحة التركية منذ سنوات، حيث تُستخدم في العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية بالقرب من الحدود التركية وفي شمال العراق.
وتتميز مروحية “أتاك” بطول exceeds 14 متراً وارتفاع يصل إلى 4 أمتار، ما يمكنها من الطيران بكفاءة في ارتفاعات متفاوتة وتحت ظروف مناخية قاسية. كما يمكنها الاستمرار في الطيران لمدة تصل إلى 3 ساعات بمدخول وقود قياسي، بينما تغطي مسافة تصل إلى 519 كيلومترًا.
تستطيع المروحية حمل ثمانية صواريخ مضادة للدبابات من طراز “الرمح” محلي الصنع، بالإضافة إلى 12 صاروخًا موجهاً من طراز “جيريت”، بالإضافة إلى أربعة صواريخ “ستينغر” (جو – جو)، و76 قذيفة، ومدفع رشاش من عيار 20 مم.
في 23 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت القوات البرية التركية عن تسلمها مروحية جديدة من طراز “أتاك تي 129″، مما زاد عدد مروحيات “أتاك” في أسطول القوات المسلحة إلى 55 مروحية.
بموجب العقد المبرم في 7 سبتمبر/أيلول 2007، كانت شركة “توساش (TUSAŞ)” مسؤولة عن تصميم وتطوير مروحيات هجومية بأنظمة محلية، وقد أُطلق على هذه المروحيات اسم “أتاك تي 129 (ATAK T129)”.
في 17 أغسطس/آب 2011، أكملت مروحية “أتاك” أول رحلة اختبار لها، وقد تسلمت القوات البرية التركية أول مروحية من هذا النوع في 22 أبريل/نيسان 2014. إلى جانب المروحيات التي حصلت عليها القوات المسلحة التركية، تم توقيع عقود أخرى لبيع مروحيات للقوات الباكستانية والفلبينية.
تزخر مروحية “أتاك” بصفات هندسية متقدمة جعلتها من الخيارات المثالية في ساحة المعركة، مما يعزز قوة القوات المسلحة التركية ويعكس التقدم في مجال تطوير الصناعات الدفاعية.
تتسم المروحية التركية بكونها نتاج جهد مشترك بين التصميم الإيطالي والدراية الفنية التركية، حيث تهدف إلى إنتاج طائرة متعددة المهام تتمكن من العمل في جميع الأجواء. هذا التصميم يلبي احتياجات الجيش التركي بشكل رئيسي، مع قدرة على الطيران بسرعات تصل إلى 294 كم/ساعة وعلى ارتفاعات عالية وفي ظروف جوية متنوعة.
منذ عام 2007، تتعاون تركيا مع إيطاليا في تطوير هذه المروحية، بالاستناد إلى تصميم المروحية الإيطالية “إيه-129”. هذه الشراكة تسلط الضوء على الابتكار والإبداع في مجال الصناعات الدفاعية، مما يعزز من قدرة تركيا في هذا القطاع.
الحظر المفروض على بيع المروحيات التركية المزودة بمحركات أمريكية
في سياق متصل، فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب حظراً على بيع المروحيات التركية المزودة بمحركات أمريكية، وذلك كتفاعل على نية أنقرة شراء نظام صواريخ إس-400 الروسي. أثر هذا القرار على المفاوضات، إلا أنها قد استؤنفت الآن، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون.
يعتبر تطوير المروحية خطوة مهمة لتعزيز القوة الجوية التركية، إذ تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والموارد المحلية، مما يجعلها أداة فعالة في الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز الدفاعات التركية.








