المدرعة التركية “بوصاد”: جاهزة للانطلاق! اكتشف ميزاتها الفريدة

تستعد المركبة المدرعة التكتيكية بوصاد “Pusat” للمشاركة في العمليات العسكرية بعد إتمام تطويرها من قبل شركة “توموسان” التركية للصناعات الدفاعية، وفقًا لتقارير “ترك برس” في 6 سبتمبر/ أيلول الحالي.

المركبة “بوصاد” تعتبر الأولى في تركيا من حيث نسبة المكون المحلي التي تقترب من 100%، مما يجعلها مثالاً بارزًا على القدرة الصناعية المحلية.

تعمل شركة “توموسان” على تطوير محركات للمركبات البرية والبحرية، إضافة إلى أنظمة فرعية للمركبات المدرعة، وتستهدف من خلال “بوصاد” إثبات إمكانية إنتاج مركبات عسكرية تركية بمحركات وأنظمة نقل محلية.

تم عرض النسخة المطورة والهجينة من المدرعة “بوصاد” للمرة الأولى في معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية (أيدف 2021) في أغسطس/ آب الماضي.

تحدث سنان علي يلماز، مهندس أنظمة الشاسيه بشركة “توموسان”، عن مراحل تطوير المدرعة “بوصاد” وأبرز مميزاتها. إذ أكد أن المركبة اجتازت اختبارات الألغام والباليستية، وهي تتمتع بأعلى مستويات الحماية وفق معايير حلف “الناتو”.

أضاف يلماز أن المدرعة أنجزت 5000 كيلومتر من الاختبارات الميدانية وتستهدف بلوغ 20 ألف كيلومتر. حيث تم اختبار هيكل المركبة وقوة تحمل المحرك، مع دفع مختبرات الشركة لرفع صعوبة وعورة الأراضي أثناء الاختبارات المقبلة.

تعمل “بوصاد” بمحركات TÜMOSAN Xena، التي تم تطويرها محليًا بطاقة 310 حصان. أشار يلماز أيضًا إلى عرض النموذج الأولي للمدرعة في معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية عام 2019، حيث كانت النسخة الديزل في مرحلة الإنتاج التجاري الأولي.

بفضل تصميمها الفريد، تستطيع المدرعة تسلق المنحدرات الصعبة وعبور الخنادق بعرض متر وتلال بارتفاع نصف متر. كما زُودت بنظامي أسلحة متطورين من “أسيلسان”، وهما “صارب” و”صارب-ظفر”، اللذان يتم التحكم فيهما عن بُعد.

تتسع المركبة لثمانية أفراد بالإضافة إلى قائدها، مما يجعلها الأكثر رحابة وراحة في فئتها. من جانبه، صرح عارف أرغون، مهندس التصميم والتجهيز في “توموسان”، بأنهم طوروا محرك الديزل وأنظمة نقل الحركة وفق أعلى المعايير الدولية.

تم تصميم المدرعة الهجينة بحيث يمكن استخدامها في أربعة أوضاع مختلفة تشمل الحرب والعمليات، والوضع الاقتصادي. وأشار أرغون إلى أن الهدف من وضع العمليات هو زيادة تسارع المدرعة باستخدام الطاقة المكتسبة من المحرك الديزل والبطارية في الحالات الطارئة.

علاوة على ذلك، تسعى الشركة لتشغيل المدرعة بالمحرك الكهربائي فقط لمسافة تصل إلى 30 كيلومتر، مما يضمن حركة هادئة في العمليات التي تتطلب ذلك. كما تهدف إلى كفاءة عالية أثناء الحركة العادية من خلال الجمع بين المحرك الديزل والبطارية.

تحتوي المدرعة أيضًا على شاشات تحكم تتيح اختيار الوضع المطلوب وتوفر المعلومات اللازمة عن المركبة. مع انتهاء مراحل الاختبار، بدأ الإنتاج بالنسبة للمدرعة التقليدية (الديزل)، ومن المتوقع بدء اختبارات النسخة الهجينة قريبًا.

“ترك برس”