Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“بايدن والفوضى: كيف دفعت أوروبا نحو بناء جيش متجدّد في وجه التحديات”

صرح جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، بأن الدول الأعضاء يجب أن تتقدم خطوة نحو تشكيل قوة رد سريع أوروبية. هذا الأمر سيساعد في تعزيز استعداداتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، كما حدث في أفغانستان.

وفي حديثه لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أشار بوريل إلى أن سرعة نشر القوات الأميركية في أفغانستان، تزامنًا مع تدهور الوضع الأمني، تسلط الضوء على ضرورة تسريع جهود الاتحاد لبناء سياسة دفاعية مشتركة.

وأكد بوريل أن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد تحتاج إلى “قوة تدخل أولية” تتكون من حوالي خمسة آلاف جندي. وأضاف قائلاً: “نسعى لتكون لدينا القدرة على التدخل السريع”.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد دعا منذ توليه المنصب إلى تشكيل “جيش أوروبي حقيقي”، منتقدًا في الوقت نفسه توجهات حلف الناتو.

كما أعربت المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، التي تعتبر من أبرز داعمي حلف شمال الأطلسي، عن تأييدها لمقترح ماكرون بشأن إنشاء جيش مشترك.

ومع ذلك، أفادت تقارير لصحيفة “واشنطن بوست” بأن خبراء لا يرون إمكانية لتشكيل كيان عسكري خاص بالاتحاد في الوقت الراهن.

الاتهامات تزايدت بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي اتخذ قراراً بسحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد 31 أغسطس الماضي. هذا القرار فرض على القادة الأوروبيين ضرورة تنظيم عمليات إجلاء، مما ترك آلاف المواطنين وحلفائهم الأفغان في وضع هش، بحسب الصحيفة.

تعاني الجهود الحالية لإقامة قوة مشتركة من عائق مالي، على الرغم من أن الدول الأعضاء خصصت أكثر من تسعة مليارات دولار لصندوق الدفاع الأوروبي حتى عام 2027.

لكن الخبراء يشيرون إلى أن كل دولة تحتاج إلى زيادة نفقاتها بشكل فردي لتشكيل هذه القوة، في حين أن فقط تسع دول أوروبية خصصت 2% من ناتجها المحلي للدفاع في ميزانية هذا العام، كما ذكر موقع إيلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى