Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“وزير الدفاع الإيطالي: ضرورة التحرك الفوري نحو تعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي”

مع حلول الاجتماع المرتقب لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا اليوم، أعاد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني تأكيد التزام بلاده بالدفاع الأوروبي المشترك ورفع مستوى الطموح في السياق الأطلسي.

في حديثه لصحيفة ماسيجيرو الإيطالية، دعا جويريني إلى الابتعاد عن الفكرة “الرومانسية” لجيش أوروبي موحد والتركيز بدلاً من ذلك على تحقيق اتحاد عسكري أكثر طموحًا. وأكد على أهمية العمل بالتنسيق الكامل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإعادة التفكير في الدروس المستفادة من التجربة الأفغانية.

تأتي تصريحاته بعد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، حيث ستتناول القضايا المتعلقة بأفغانستان، وقبيل اجتماع غير رسمي يجمع الوزراء في برودو.

وقال جويريني إن الأزمة الأفغانية أظهرت بوضوح أننا بحاجة لتحمل مسؤوليات أكبر. وشدد على ضرورة النظر إلى الدفاع الأوروبي ليس كاستجابة لاحتياجات حالية فقط، بل كأداة أساسية لبناء أوروبا أكثر قوة سياسية قادرة على المنافسة في الساحة العالمية، وفقًا لموقع “ديكود 39”.

تعد الأزمة الأفغانية دافعًا لمزيد من الاندماج، وقد قام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ مبادرات متعددة في السنوات الأخيرة، مثل مشروع التعاون المنظم الدائم (بيسكو) والمراجعة السنوية المنسقة (كارد) لتمويل المشاريع العسكرية. بالإضافة إلى صندوق الدفاع الأوروبي، الذي انطلق رسميًا في يونيو الماضي لمنح استثمارات بقيمة 7.9 مليار يورو على مدى سبع سنوات لتعزيز القدرات الصناعية العسكرية.

لكن جويريني أكد أن هذه الخطوات ليست كافية، ودعا مجلس الاتحاد الأوروبي، في يونيو 2020، إلى إعداد “البوصلة الاستراتيجية” لتحديد الأولويات والمصالح المشتركة التي ستوجه سياسة الدفاع المشتركة.

يجب أن تتناول هذه الاستراتيجية أربعة محاور رئيسية: إدارة الأزمات، وبناء القدرات، والمرونة، والشراكة.

وأوضح جويريني أن الهدف ليس تكوين جيش مشترك، بل تعزيز المساءلة الأوروبية في مجالات الدفاع والأمن، مشيرًا إلى أن مسؤوليات الاتحاد الأوروبي لا تتعارض، بل يجب أن تتناغم مع الناتو.

كما أكد على أهمية تطوير القدرات العسكرية الأوروبية لتعزيز الركيزة الأوروبية داخل حلف الناتو، مما يسمح لأوروبا بالمساهمة بفعالية في الأمن والاستقرار العالمي.

في السياق ذاته، تحدث الوزير عن “الحكم الذاتي الاستراتيجي” في أوروبا، مع وجود رؤيتين مختلفتين: إحداها تدعو إلى استقلال أوروبا عن حلفائها، والأخرى تؤكد على ضرورة تكامل الدفاع الأوروبي مع الناتو.

عبر جويريني عن قناعته بأن تكون الدروس من التجربة الأفغانية نقطة انطلاق لفهم أفضل لأدوار الناتو المستقبلية، داعيًا الحلف إلى تعزيز علاقاته مع المنظمات الدولية، وخاصة الاتحاد الأوروبي، في مواجهة التحديات الحديثة.

كما دعا إلى ضرورة إدراك الاتحاد الأوروبي لاحتياجات استقلاله الاستراتيجي، والاستفادة من قدراته كمنظمة قادرة على تنفيذ البرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المناطق التي تتدخل فيها.

decode39

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى