نقل موقع “menadefense” أن الجيش الجزائري يعتزم تحويل دبابة “تي – 62” القديمة سوفيتية الصنع إلى عربة دعم للدبابات. سيتم ذلك من خلال فك البرج المدرع للدبابة والمزود بمدفع عيار 115 ملم، واستبداله ببرج مدرع حديث متحكم فيه عن بعد من طراز “بيريجوك”.
وأفاد الموقع أن الجزائر كانت أول دولة تستخدم برج “بيريجوك” المدرع عند تحديث عربة “بي إم بي – 1”.
ولم يستبعد الخبراء أن يتم تزويد الدبابة الجديدة بأجهزة الحماية الدينامية لتعزيز فعاليتها في الميدان.
برج “بيريجوك”
يتمتع برج “بيريجوك” بقدرة نارية فائقة، حيث يحتوي على منظومة “كورنيت” الصاروخية الموجهة بالليزر، بالإضافة إلى مدفع أوتوماتيكي عيار 30 ملم وقاذف قنابل أوتوماتيكي موجه عن بعد من طراز “آ غي إس – 30”. كما يحتوي أيضًا على رشاش “بي كا تي” وأجهزة تصويب حديثة لرماية فعالة سواء بالنهار أو الليل.
ستحمي المدرعة الجديدة، مثل عربة “ترميناتور” لدعم الدبابات، عمليات وحدات المشاة والدبابات وتكون قادرة على تدمير مدرعات العدو في ميدان المعركة.
دبابات “تي – 62”
يُذكر أن الاتحاد السوفيتي زود الجيش الجزائري بحوالي 200 – 300 دبابة “تي – 62” في الفترة ما بين 1975 و1977. وقد خضعت هذه الدبابات مؤخرًا لعملية إصلاح شامل في أحد المصانع الجزائرية، حيث تم استبدال المحركات وتركيب أجهزة تكييف الهواء.
على الرغم من ذلك، كان استخدام دبابة “تي – 62” محدودًا، حيث بدأت الجزائر عام 1979 بشراء الدبابات الأحدث من طراز “تي – 72”.
جدير بالذكر أن دبابة “تي – 62” دخلت خدمة قوات المدرعات السوفيتية عام 1961. وقد أنتجت الصناعة السوفيتية نحو 20 ألف دبابة من هذا الطراز، تم توريدها إلى 17 دولة. ولا تزال هذه الدبابات تشارك حتى الآن في العمليات الحربية في ليبيا وإثيوبيا وسوريا.
مؤخراً، كشفت روسيا عن نسخة جديدة من “تي – 62” مزودة بأجهزة رؤية ليلية حديثة لتحسين قدرتها على الاستطلاع.
