
في خطوة مفاجئة، قامت الولايات المتحدة في كابل بتزويد حركة “طالبان” بقائمة تشمل أسماء المواطنين الأفغان وحاملي البطاقات الخضراء، وذلك لتسهيل دخولهم إلى مطار العاصمة.
وقد أشار مسؤولون أمريكيون لمجلة “بوليتكو” أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة الفوضى التي شهدتها كابل بعد سيطرة “طالبان” على الوضع. وأكدوا أن الهدف هو إجلاء عدد كبير من الأشخاص بأسرع ما يمكن.
ووصف مسؤول بوزارة الدفاع هذا الإجراء بأنه يعد بمثابة “وضع الأفغان على قائمة التهديد”، مما أثار مشاعر القلق والصدمة.
تحدثت القضية خلال إحاطة سرية في الكونغرس، حيث تم مناقشة التنسيق القائم بين الإدارة الأمريكية و”طالبان”. وقد أكد المسؤولون أن هذه العلاقة كانت ضرورية لحماية الأمريكيين والأفغان ومنع أي اشتباك محتمل في المطار.
في سياق متصل، كان قد دافع مسؤول أمريكي عن هذه الإجراءات قائلاً: “كان لابد من اتخاذ هذه الخطوة بسبب الظروف الأمنية التي نتجت عن الوضع الراهن”.
لكن الأمر اكتسب تعقيدًا عندما طلبت وزارة الخارجية من حاملي التأشيرات عدم التوجه إلى المطار، بل الانتظار حتى يتوفر لهم إذن للدخول. وبذلك، لم تعد القائمة المقدمة إلى “طالبان” تشمل الأسماء الأفغانية.
اعتبارًا من 25 أغسطس، أصبح حاملو البطاقات الأمريكية والبطاقات الخضراء هم الأشخاص الوحيدون المؤهلون للإجلاء.








