يقوم وفد عراقي برئاسة وزير الدفاع، جمعة عناد سعدون، بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو. تأتي هذه الزيارة في ظل احتياج العراق لتحديث أسلحته الجوية بعد الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية، وفقاً لما أفادت به وكالة سبوتنيك الروسية.
الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، أحمد الشريفي، صرح لـ”سبوتنيك” أن الوفد سيكون لديه أولويات خاصة في تطوير القدرات القتالية، وبالتحديد في مجالات الدفاع الجوي وأنظمة الرصد الراداري. وأكد أن هناك توجهًا متزايدًا نحو استخدام الأسلحة الروسية، مشيرا إلى الأسباب التي تدعم هذا الاتجاه.
أحد هذه الأسباب هو تراكم الخبرات السابقة التي يمكن الاستفادة منها، فضلاً عن تقبل الثقافة العسكرية العراقية للأسلحة الروسية، التي لا تزال تلعب دورًا مُهمًا في عقيدة الجيش العراقي.
وأشار الشريفي إلى أن عدم اقتناع المقاتل العراقي بالسلاح الأمريكي أدى إلى توجه الحكومة نحو الأسلحة الروسية، مع التركيز على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الجوية, خاصة مع اقتراب الانسحاب الأمريكي الذي قد يسبب فراغًا في السيادة الجوية.
وأوضح أن العراق بحاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوي متطورة، تشمل أنظمة إنذار مبكر ورادارات فعالة.
في ختام تصريحات الشريفي، أكد أن هذه الأنظمة الدفاعية ستكون محور النقاشات حول صفقات الأسلحة الروسية.
كما ترأس وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، الوفد المشارك في المعرض التقني العسكري الدولي “آرميا 2021” في موسكو، الذي شهد افتتاحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزراء دفاع من مختلف دول العالم.
أشار وزير الدفاع عبر حسابه الرسمي إلى حضور 17 وزير دفاع و25 رئيس أركان، بالإضافة إلى 50 دولة وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأسلحة والمعدات المتطورة.
افتتح المنتدى العسكري التقني الدولي “آرميا 2021” في موسكو بتاريخ 22 أغسطس/ آب، في حديقة باتريوت، حيث شهد إقبالاً كبيرًا من الزوار للاطلاع على الابتكارات والمنتجات العسكرية الجديدة.
