صرح الجنرال نيك كارتر، قائد الجيش البريطاني، بأن القوات المتبقية من المملكة المتحدة في أفغانستان تتعاون مع حركة “طالبان”.
وفي حديثه لـ “سكاي نيوز” يوم الأربعاء، 18 أغسطس، أشار كارتر إلى أن الوضع في أفغانستان يبدو هادئاً بعد دخول “طالبان” إلى العاصمة كابل، مؤكداً أن المملكة المتحدة لم تستلم أي تقارير عن قيام عناصر الحركة بسلوكيات سلبية كما كان في السابق.
وأوضح الجنرال أن قوات “طالبان” تتعاون مع المملكة المتحدة، حيث أنهم يساهمون في الحفاظ على الأمن في شوارع كابل ويساعدون في إدارة المطار. كما أبدى قلقه من إمكانية محاولة بعض الأفغان التسلل إلى المطار مرة أخرى.
وأشار إلى أن بعض عناصر “طالبان” قد يمثلون تهديداً دائماً، مع ذلك، قوبل الواقع بأن الحركة تسير الأمور بشكل فعال ومقبول. وأكد أن “طالبان” لا يمكنها السيطرة على جميع أفرادها بشكل كامل، لكنها تدير الوضع بشكل جيد حالياً.
ودعا الجنرال كارتر إلى التحلي بالحذر عند وصف “طالبان” بالعدو، مشيراً إلى أن عناصر الحركة يعيشون وفق ميثاق شرف ويسعون إلى بناء “أفغانستان شاملة للجميع”. وأكد على أن انضمامهم جاء نتيجة لعدم رغبتهم في حكومة فاسدة.
كما أبدى كارتر اعتقاده بأن “طالبان” لا ترغب في العزلة الدولية، مضيفاً أنهم أدركوا التطورات التي حدثت في أفغانستان خلال العقدين الماضيين، وفهموا دور النساء في هذا التقدم.
وتابع قائلاً: “يجب أن نمنحهم الفرصة لإظهار قدرتهم على الحكم بشكل مختلف”.
وفي الوقت عينه، حذر الجنرال كارتر من ضرورة توخي الحذر الشديد تجاه “طالبان”، مشيراً إلى أن قوات الناتو قد تعود إلى أفغانستان إذا ظهر أي تهديد إرهابي جديد.
هذا التصريح جاء بعد أن سيطرت حركة “طالبان” على كابل بدون مقاومة كبيرة، بعد استيلائها على معظم الولايات الأفغانية.
منصة “سكاي نيوز”
