“أخطاء الرؤساء الأمريكيين: عامين من التحديات في الساحة الأفغانية كما ترويها نيويورك بوست”

دعت صحيفة “نيويورك بوست” الإدارة الأمريكية للاهتمام، حيث أن طالبان لم تعر اهتمامًا للرأي العام حول “الاستقرار والتنمية”.

أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية ديبلوماسيين بهدف “الضغط على طالبان لوقف عملياتها العسكرية والتفاوض على تسوية سياسية، إذ أنها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان”. الوزارة تحث مقاتلي طالبان على ترك السفارة الأمريكية في سلام، محذرة من أن إيقاف المساعدات الأمريكية يمثل خطرًا كبيرًا.

ذكرت الصحيفة أن الحركة كانت تُعتبر منبوذة عالميًا خلال حكمها لأفغانستان في تسعينات القرن الماضي، متجاهلة قلق الدول عندما كانت تسحق حقوق الأفغانيات وتدمر تماثيل بوذا العريقة. كما استضافت عناصر تنظيم القاعدة الذين خططوا لهجمات 11 سبتمبر.

لم يتغير سلوك الحركة منذ ذلك الحين، حيث أضاعت جميع الجهود الدبلوماسية التي بُذلت على مدى عقدين للوصول إلى تسوية مع إعادة احتلال البلاد.

على الرغم من أن الصحيفة لم تعارض قرار بايدن بسحب آخر القوات البرية الأمريكية، إلا أنها أكدت أن أي انسحاب يجب أن يكون مستندًا إلى خطة محكمة، وليس هروباً كارثياً بدون دعم الأفغان الذين تعاونوا مع الأمريكيين طوال هذه السنوات.

اختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الرؤساء الأمريكيين ارتكبوا أخطاء في الشأن الأفغاني على مدار عقدين، لكن اللوم الكامل عن هذه الهزيمة تقع على عاتق بايدن.