
تداولت حركة “طالبان” مقاطع فيديو تظهر استحواذ مقاتليها على مروحيات عسكرية أمريكية الصنع، تم الانتزاع منها في مطار قندهار، الذي كان سابقًا أحد القواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية في أفغانستان.
في مشهد مبهر، بدأ المتمردون باظهار غنائمهم الحربية في المدينة الجنوبية، التي تعد مركزًا روحيًا لهم، وقد حققوا فيها إحدى أكبر انتصاراتهم في الهجوم السريع على المستوى الوطني.
سقوط قندهار، التي تُعتبر ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، يعني أن المتمردين تمكنوا من السيطرة التامة على معقلهم العرقي البشتوني، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
في فيديو تم نشره عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لوحظ متمرد يتجول بالقرب من طائرة مروحية أمريكية الصنع من طراز بلاك هوك. الطائرة كانت مطلية بالألوان البنية والخضراء وعليها علامات سلاح الجو الأفغاني، وذُكر أنها محجوزة داخل حظيرة بمطار قندهار، حيث ظهرت طائرة بلاك هوك أخرى على مدرج المطار.
بينما يتجول المقاتل بجوار الحظيرة، ظهرت طائرتان مروحيتان أخريان، وكان هناك من يردد “ما شاء الله”. لم يتضح إذا كانت أي من هذه الطائرات صالحة للطيران.
تحول بلاك هوك داخل الحظيرة إلى جزء من المخزون، حيث كان زجاجها الأمامي مغطى، وكان يظهر أن محركها الأيسر مفقود. أما الطائرتان الأخريان، فقد كانت بلا شفرات تحليق ومغطاة.
كما سمع صوت أحد المقاتلين يتحدث عن وجود خمس مروحيات عسكرية في المطار بالإضافة إلى العديد من الطائرات. ومع ذلك، لم يتسن التحقق بشكل مستقل من الأعداد المذكورة.
وعلى الرغم من استيلاء حركة “طالبان” على معدات عسكرية مختلفة، يشكك الخبراء في إمكانية استخدامها بشكل فعال، نظرًا لعدم توفر الطيارين والفنيين المؤهلين للتعامل معها.
انتشرت صور في عدة مدن أفغانية تُظهر المتمردين يحملون أسلحة تم الاستحواذ عليها، ويقومون بدوريات في المركبات التي كانت تستخدمها القوات الأفغانية. بالإضافة إلى ذلك، استولى مقاتلو “طالبان” على مجموعة من المركبات التكتيكية وعربات همفي والأسلحة الصغيرة والذخائر، والتي كانت قد وزعت من قبل واشنطن للجيش الأفغاني بتكلفة تصل إلى 88 مليار دولار منذ عام 2002.
سبوتنيك








