
ردت وزارة الخارجية الجزائرية بحزم على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي من المغرب، حيث اتهمته بالتحريض ضد الجزائر وإيران، مشيرةً إلى أن المغرب يسعى لتشويه دورها الإقليمي في الاتحاد الأفريقي، وفق ما أفادت به وكالة سبوتنيك الروسية.
في سياق البيان الرسمي للخارجية الجزائرية، تم الإشارة إلى أن “الصحافة الدولية قد ألقت الضوء على تصريحات مغلوطة وآساءة، وتحدثت عن دور الجزائر وعلاقاتها مع دول أخرى. المحرض الفعلي هو ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب”.
كما استكمل البيان بالإشارة إلى أن “للمغرب رغبة خفية لقيادة حليفه الجديد في الشرق الأوسط في مغامرة غير محسوبة ضد الجزائر، وهي مغامرة تنتهك بشكل صارخ جهود الحوار والسلام”.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزارة أن “محاولات وزير الخارجية المغربي لنقض قضية الصحراء الغربية هي محاولة يائسة تحتاج إلى تصحيح”.
وظهر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد معبراً عن قلق بلاده إزاء التقارب بين الجزائر وإيران، معتبراً أن الجزائر تلعب دوراً معيقاً أمام قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي.
هذا وقد أدلى لابيد بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي في مدينة الدار البيضاء، حيث ناقش مع نظيره المغربي الموضوعات المتعلقة بالصحراء المغربية وأمور أخرى ذات اهتمام مشترك.
الشهر الماضي، أكدت إسرائيل أنها أصبحت رسمياً عضواً مراقباً في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف سعت لتحقيقه على مدى عقدين من الزمن.
تحافظ الجزائر وإيران على علاقات قوية في مجالات الاقتصاد والصناعة، حيث يجمعهما التعاون في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”. وقد وقعت الدولتان في عام 2015 خمس اتفاقيات لتعزيز الشراكة بينهما في مجالات متعددة. وتاريخيًا، كانت الجزائر تلعب دوراً مهماً في حل الأزمات الإقليمية مثل النزاع الحدودي الإيراني-العراقي وأزمة الرهائن الأمريكيين في طهران.








