
في تصريحات لـRT، أعرب عدد من المحللين المصريين عن آرائهم حول مغزى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، في وقت حققت فيه حركة “طالبان” تقدمًا سريعًا على الأرض.
وصف المفكر صفوت حاتم الوضع الراهن بـ”هزيمة جديدة مذلة” لواشنطن، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى “فوضى عارمة” في الشرق الأوسط.
من جانبه، اعتبر محمد مرسي، السفير المصري الأسبق في قطر، أنه “بضعة أيام تفصلنا عن سقوط كابل بيد طالبان”. وأضاف: “قبل أن يلتئم جراح الأمريكيين ويستعيدوا مظهرهم القوي بعد ما حدث في أفغانستان، سيسقط العديد من المفاهيم والتوزانات الحالية المرتبطة بالمنطقة”.
أستاذ القانون والمحكم الدولي سعيد الشيخ يعتقد أن ما يحدث هو “هزيمة جديدة للسياسة الأمريكية في أفغانستان، تمتد منذ جورج بوش الأب حتى بايدن، ويجعلنا نتساءل: ماذا استفاد العرب والمسلمون من هذه الأزمة غير خلق بيئة حاضنة للإرهاب؟”.
وأكد اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل مباحث أمن الدولة السابق، أن “أمريكا سقطت في مستنقع أفغانستان، وهو حدث غير جديد، فقد تكرر ذلك في فيتنام والعراق عقب أحداث 11 سبتمبر”.
وكشف عن خطة بديلة كان الأمريكيون قد بحثوها مسبقًا للخروج من أفغانستان، حيث كانت تتضمن “نقل الإرهابيين من جبال أفغانستان إلى سيناء، بالتعاون مع حكومة “الإخوان” آنذاك في مصر”.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا بين جهاز CIA والسفارة الأمريكية من جهة، وخيرت الشاطر ومحمود عزت من ناحية أخرى، بالإضافة إلى أبو أنس الليبي، المسؤول عن تنظيم “القاعدة” في ليبيا، بعد أن تم التنسيق مع زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري والرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
بحسب خيرت، نص اتفاقهم على نقل الإرهابيين إلى سيناء وتسهيل دخولهم عبر الحدود الليبية “تحت الحماية الأمريكية وبغياب لمراقبة دولية”، على أن تقوم حكومة مرسي بتشكيل “الجيش المصري الحر”، الذي سيكون بديلاً للجيش الوطني المصري.
وأضاف الخبير أن هذه الخطة فشلت بعد سقوط الإخوان في ثورة 30 يونيو، مما أدى إلى بدء معركة تحرير سيناء من العناصر الإرهابية والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.
ونوه إلى أنه بعد انهيار المشروع الأمريكي في أفغانستان، نشهد حاليًا زيادة ملحوظة في العمليات الإرهابية لتظيم “القاعدة” و”داعش”، وقد امتدت لتشمل مناطق خارج حدود أفغانستان.








