القوات المسلحة التركية تستعد لاستقبال مدرعة “بارس” (النمر) سداسية الدفع من الجيل الحديث، التي تم تصميمها خصيصًا للعمليات الخاصة. تحمل هذه المدرعة اسم “Pars IV 6×6” وقد تم تطويرها على يد شركة “FNSS” للصناعات الدفاعية، لتكون مضادة للألغام وتلبي احتياجات الجيش التركي، فكان ذلك في إطار مشروع مشترك مع مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية.
حسبما أفاد مراسل الأناضول، من المتوقع أن يتم ضم المدفعية إلى صفوف الجيش التركي قريبًا، ولكن لم يتم تحديد موعد رسمي لهذا الأمر بعد.
المدرعة “Pars IV 6×6” تأتي ضمن عائلة مدرعات القتال الحديثة التي أنتجتها شركة “FNSS”، والمتوفرة بنموذجين أساسيين – سداسي وثماني الدفع – منذ بداية القرن الواحد والعشرين، حيث تعتمد هذه الأشكال على أحدث التقنيات العسكرية المتاحة.
ما يميز مدرعة “بارس” هو قدرتها الهجومية والنارية أثناء أداء العمليات الخاصة، إذ توفر مقاومة فعالة ضد المتفجرات اليدوية بالإضافة إلى الحماية الفائقة للجند ضد الألغام والتهديدات الباليستية.
تم تزويد “بارس” بأحدث التكنولوجيات، مما يجعلها في مصاف المدرعات العالمية في السوق حالياً، مع وجود مكونات محلية تعزز من قدراتها في مواجهة المخاطر.
خضعت المدرعة “بارس” لمجموعة متنوعة من الاختبارات في منشآت القوات المسلحة، بالإضافة إلى مواقع شركة “FNSS” ومراكز الاختبار الدولية المعتمدة، وجرى التأكد من مقاومتها للألغام والمتفجرات اليدوية، فضلاً عن قدرتها على مواجهة التهديدات الباليستية.
المدرعة تتمتع أيضاً بحساسية تجاه الأجسام التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتحتوي على نظام إنذار صوتي متكامل مع الأبراج المجهزة بالأسلحة.
من الخصائص الإضافية لهذه المدرعة التركية وجود منظومة تشويش وأجهزة لنشر الضباب على مدى 360 درجة، بالإضافة إلى الأنظمة المضادة للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، جميعها متصلة بالهيكل الخارجي للمركبة.
في تصميم هذا النموذج من المدرعة “بارس”، تم التركيز على متطلبات التكتيك الخاصة بالعمليات، لذا تم تجهيزها ببرجين يحتويان على منظومات تسليح مستقلة يمكن التحكم بها عن بعد.
تقوم هذه المنظومات المسلّحة بإدارة 3 أنواع مختلفة من الأسلحة (7,62 مم، ورشاش 12,7 مم، وقاذفة قنابل 40 مم) والتي يمكن استبدالها يدويًا حسب الحاجة.
بينما تتسم المدرعة بقدرات هجومية متميزة، فإنها أيضًا توفر حماية فعالة للأفراد وعتادها عبر نظام مراقبة متطور مصحوب بقوة نارية مضاعفة.
توفر “بارس” إمكانية الاتصال الآمن لاسلكياً بين الأفراد داخلها ومركز قيادة العمليات، وعبر تقنيات متكاملة، تعمل جميع الأنظمة على تلبية المتطلبات القتالية.
علاوة على ميزاتها الدفاعية والهجومية، تمتاز “بارس” بقوة محركها الذي يمكّنها من العمل في مختلف الظروف البيئية والتكيف مع البيئات ذات المساحات الضيقة، مما يعد ضرورياً في حال الخوض في عمليات داخل الأحياء السكنية.
الأناضول
