
أفاد مشرعون أميركيون بأن من الضروري للولايات المتحدة الاستمرار في تقديم الدعم الأمني لشركائها في الشرق الأوسط، بهدف حماية المصالح المشتركة من التهديدات الإقليمية، خاصة من إيران، وذلك حسب ما أشارت إليه سكاي نيوز عربية في 11 أغسطس الجاري.
جاءت هذه التصريحات خلال جلسة استماع لمسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع أمام اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وأكد السيناتور تود يونغ أن الولايات المتحدة قد شهدت حالات عديدة حيث قامت إيران ووكلاؤها بقصف مناطق سكنية بصواريخ عشوائية وشن هجمات على سفن باستخدام الطائرات المسيرة، مما يستدعي استمرار الدور الأميركي في حماية قطاعات الطاقة والاقتصاد ومكافحة الإرهاب من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأشارت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إلى أن الحوار مع إسرائيل لا يزال مستمراً، فيما يتعلق بالاحتياجات الأمنية، بما في ذلك نظام الدفاع القبة الحديدية، الذي أثبت فعاليته بشكل ملحوظ.
كما ناقشت الجلسة التأثيرات التي تمثلها خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين. ولفتت سترول الانتباه إلى أن مناقشات وزارة الدفاع تشمل المخاطر التي تشكلها الصين على التكنولوجيا الدفاعية الأميركية وكذلك على القوات العسكرية الأميركية نتيجة للوجود العسكري الصيني.
وعلى الجانب الآخر، لم تقلل ميرا ريسنيك، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن الإقليمي، من أهمية تعزيز القدرات الأمنية للشركاء، لكنها ذكّرت بأن إدارة بايدن تفضل الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط أكثر من أي خيارات أخرى.
وأوضحت أن التعاون العسكري يعدُّ جزءاً مهماً من الشراكة مع الشرق الأوسط، ولكنه لا يكفي بمفرده لتحقيق الاستقرار الإقليمي الذي يتطلب حلولاً سياسية ودبلوماسية في منطقة تعاني من النزاعات المستمرة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمهوريين في الكونغرس قد انتقدوا سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط في مناسبات متعددة. ومع ذلك، يصر المسؤولون في الإدارة الديمقراطية على أن العودة إلى الاتفاق النووي ستتيح للولايات المتحدة فرصة لتعزيزه ليشمل القضايا الأخرى التي تشكل تهديدات لمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.








